المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية "يحمل حكومة أخنوش تبعات التطورات السلبية ويدعو إلى تغليب مصلحة الوطن" | حدث كم

المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية “يحمل حكومة أخنوش تبعات التطورات السلبية ويدعو إلى تغليب مصلحة الوطن”

0
02/10/2025

في إطار متابعته للتطورات المجتمعية الراهنة، ولا سيما ما يتعلق باحتجاجات شباب “جيل زيد 212، يؤكد المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية أن الفئة الشابة تمثل جيل المستقبل، بما تحمله من طموحات مشروعة وتطلعات عادلة نحو غد أفضل.

ويعتبر المركز أن المطالب التي يرفعها شباب “جيل زيد 212 لم تخرج عن سياق المطالب العامة للشعب المغربي، المتمثلة في تعزيز العدالة الاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وضمان الحق في التعليم، والصحة، والعيش الكريم. وهي مطالب تعكس وعيًا متزايدًا وإرادة قوية لدى الشباب في المساهمة الفاعلة في بناء الوطن وصون مكتسباته.

وفي هذا السياق، يسجل المركز أن إخفاق الحكومة في إشراك الشباب في صياغة وتدبير السياسات العمومية شكّل أحد العوامل المباشرة التي دفعت هذه الفئة إلى التعبير عن مطالبها في الشارع. كما أن فشل الحكومة في تنزيل التصور الاستراتيجي لرئيس الدولة ملك المغرب، المتعلق بورش الحماية الاجتماعية، باعتباره مدخلاً لبناء الدولة الاجتماعية، جعلها تخلف الموعد مع انتظارات الشباب، وفي مقدمتهم حركة جيل زيد 212، وكذلك عموم الشعب المغربي.

وعليه فإن المركز:

يشجب استعمال العنف من طرف المندسين إلى حركة “جيل زيد 212 ” السلمية.

يدين كل أعمال العنف والتخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة.

 يحمل الحكومة كامل المسؤولية فيما جرى ويجري من تطورات سلبية تمس بسمعة المملكة، نتيجة إخفاقها في تدبير مطالب الشباب بعدم الإنصات أو فتح قنوات للحوار في حينها، ودخولها في صمت أساء إلى صورة المملكة المغربية.

ويشدد المركز على أن التعامل الإيجابي مع هذه المطالب من طرف الجهات المعنية من شأنه أن يعزز الثقة بين مختلف مكونات المجتمع، ويفتح آفاقًا جديدة للإصلاح.

ويدعو المركز جميع الأطراف إلى تغليب روح الحكمة والتبصر، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، بما يضمن الحفاظ على السلم الاجتماعي، والاستجابة لتطلعات الأجيال الصاعدة التي تعد ركيزة أساسية في مسار تقدم البلاد.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.