انطلقت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أشغال اجتماع رفيع المستوى يضم فريق خبراء دول منظمة التعاون الإسلامي، سيخصص لمناقشة عوائق الاستثمار على صعيد القارة السمراء.
ويروم هذا الاجتماع، الذي يعقد على مدى يومين بتعاون بين المركز الإسلامي لتنمية التجارة وقسم الاستثمار التابع لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية (الأونكتاد)، تحضيرا لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول عراقيل الاستثمار بإفريقيا المزمع عقده قريبا بأبيدجان، دراسة إعلان المؤتمر ومشروع المبادئ التوجيهية التي يمكن اعتمادها في صياغة سياسات الاستثمار للدول الأعضاء في المنظمة، قصد عرضهما ضمن جدول أعمال مؤتمر أبيدجان.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام للمركز الإسلامي لتنمية التجارة السيد الحسن احزاين أن إفريقيا أصبحت حاليا ملتقى تجاريا عالميا، مما يفرض مضاعفة الجهود من أجل استثمار التدفقات الوافدة إليها وتسخيرها لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلدان القارة، مع العمل على تنسيق المبادرات الرامية إلى تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الخارجية.
وأضاف، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الاجتماع، أن القارة السمراء في حاجة إلى استثمارات ذات قيمة مضافة عالية، تمكن من خلق الثروة وتوفير فرص الشغل، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تجابهها على أكثر من مستوى، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع ليس غرضه تحليل واقع الاستثمار بإفريقيا، وإنما صياغة حلول بمقدور الجميع ترجمتها إلى خطط عمل تكفل النهوض بقطاع الاستثمار بالقارة الإفريقية.
وأجمعت باقي المداخلات، في هذه الجلسة الافتتاحية، على أن أهمية اجتماع اليوم تكمن في كونه يشكل فرصة لبلورة توصيات وتصورات بخصوص مناخ الأعمال بإفريقيا، وكذا فرص ومعيقات الاستثمار بها، وتقريب الرؤى بشأنها، لطرحها على طاولة النقاش خلال مؤتمر أبيدجان 2018، والخروج باستراتيجيات عملية وملموسة تقود إلى تعزيز الاستثمار، وجعله رافعة للتنمية المتوازنة والمستدامة بالقارة السمراء.
واعتبروا أن تقوية الاستثمارات والانخراط في إصلاحات اقتصادية عميقة، علاوة على مواجهة الإكرهات التي تحول دون تطويرها، والمتمثلة بشكل خاص في المعيقات الإدارية والقانونية والمالية والتدبيرية، هي خطوات أساسية على مسار تحقيق الاندماج الاقتصادي القاري، وتعزيز موقع إفريقيا بالأسواق العالمية، وإرساء شراكات قوية مربحة لجميع الأطراف في إطار تعاون جنوب -جنوب.
ويتضمن برنامج أشغال الاجتماع مناقشة نقط تهم المنظور الدولي والإقليمي بشأن العراقيل الرئيسية أمام الاستثمار بإفريقيا، وتوصيات ومبادئ توجيهية للاستثمار للتغلب على عراقيل الاستثمار في إفريقيا، ومشروع إعلان المؤتمر ومشروع المبادئ التوجيهية للاستثمار لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يعرف مشاركة خبراء ومسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي والاونكتاد، إلى جانب أكاديميين من الكوت ديفوار ونيجيريا ومصر والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران والمغرب.
حدث/ومع/الصورة مركبة من الارشيف
التعليقات مغلقة.