تسليط الضوء بنيويورك على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة | حدث كم

تسليط الضوء بنيويورك على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة

0
09/10/2025

تم الأربعاء بنيويورك أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تسليط الضوء على النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.

وفي مداخلة بهذه المناسبة، أبرزت ليلى داهي، النائبة البرلمانية المغربية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية، أن هذا النموذج، الذي رصدت له أزيد من 10 ملايير دولار، أضحى واقعا ملموسا يتجسد من خلال بنيات تحتية ضخمة، ومستشفيات جامعية عصرية، وجامعات متطورة ترقى إلى المعايير الدولية.

وأشارت السيدة داهي، وهي أيضا رئيسة تجمع الشباب بالبرلمان الإفريقي، إلى أنه في إطار هذه الدينامية التنموية الإيجابية، تمارس المجالس الجهوية والمحلية، المنبثقة عن انتخابات حرة ونزيهة، صلاحياتها الدستورية في صناعة القرار المحلي، وصياغة وتنفيذ السياسات التنموية، في انسجام تام مع مبادئ الجهوية المتقدمة والحكامة الديمقراطية التي يقرها دستور المملكة.

وسجلت أن هذه الهيئات “تضطلع بأدوارها بشراكة مع منظمات المجتمع المدني، للنهوض بالحقوق وحماية الموروث الثقافي الحساني وتثمين الموارد المحلية كرافد من روافد التنمية المستدامة”.

وفي الإطار ذاته، عبر رئيس جماعة السمارة، مولاي إبراهيم الشريف، عن الانخراط التام لساكنة الأقاليم الجنوبية في الأوراش المهيكلة والإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى ورش الجهوية المتقدمة باعتباره “مرحلة انتقالية” على طريق تنزيل مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية للمغرب.

وقال، في مداخلته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “مخطط الحكم الذاتي يعد الحل السياسي الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي سيمكن من ضمان الأمن والاستقرار والنهوض بالتنمية المشتركة في المنطقة”.

بدوره، أكد جواد الدقاقي، الذي كان يتحدث بصفته سيناتورا داخل المنظمة العالمية “الغرفة الدولية الفتية”، أن الأقاليم الجنوبية للمغرب تشهد تطورا في مختلف المجالات، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك.

وأبرز أن هذه الدينامية الإصلاحية تتجسد من خلال مشاريع ذات بعد استراتيجي، من قبيل ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيربط بين أوروبا وإفريقيا، وكذا المنطقة الصناعية الجديدة بالداخلة التي ستجعل من الصحراء المغربية منصة لوجيستيكية وتجارية بين المملكة وغرب إفريقيا ومنطقة الساحل.

كما تطرق إلى المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون، والأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، فضلا عن المشاريع الطاقية الرائدة قيد الإنجاز في المنطقة.

وسجل أن “هذه المشاريع المهيكلة ساهمت في إدماج الشباب الصحراوي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بفضل التكوين، والمقاولات الناشئة، والمشاريع المدرة للدخل”، مضيفا أن هذه المنجزات الملموسة تعكس رؤية استراتيجية تجعل من الصحراء المغربية منارة للسلم، والاستقرار، والتنمية المستدامة في إفريقيا وخارجها.

وفي السياق ذاته، وصف روبرت مونزونيس غوميز، الأستاذ بجامعة برشلونة، النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية بالطموح، موضحا أن هذه المبادرة المبتكرة مكنت المنطقة من التوفر على بنيات تحتية استراتيجية، من قبيل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة وميناء الداخلة الأطلسي.

وأبرز أن “هذه المشاريع الرائدة تحفز النمو الاقتصادي المحلي وتربط الصحراء المغربية بالأسواق الإقليمية والدولية”.

وخلص إلى أن ساكنة الأقاليم الجنوبية، الذين يختارون ممثليهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة بشهادة ملاحظين دوليين، يجنون ثمار هذه الدينامية السوسيو-اقتصادية، مما يجسد مشروعية الحقوق السيادية للمغرب على صحرائه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.