يترقب الشعب المغربي يوم غد الجمعة خطاب جلالة الملك محمد السادس خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، باهتمام بالغ، في ظل سياق اجتماعي وسياسي متوتر، وتنامي الغضب الشعبي من أداء الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.
هذا الدخول البرلماني يأتي في لحظة دقيقة تتقاطع فيها انتظارات المواطنين، وضغوط الشارع، والتخوف الواضح داخل الحكومة من قرارات قد تكون حاسمة، سواء بإجراء تعديل حكومي واسع أو حتى بحلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة..
وتجدر الإشارة الى ان شباب “جيل زد” قرر الخروج الى الشارع في عدد من المدن المغربية كل يوم، يطالب بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، ورحيل حكومة عزيز اخنوش ، منذ يوم 27 شتنبر 2025 الماضي الى يوم امس الأربعاء، حيث قرر شباب “جيل زد”، التوقف عن الخروج ، الى ما بعد الخطاب السامي لجلالة الملك امام البرلمان ـ حسب بلاغ جيل زد ـ الذي تم تعميمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي انتظار فحوى الخطاب السامي لجلالته امام الحكومة ونواب الامة، والذي لا محالة سيكون نقطة تحول حقيقية تعيد الثقة في الدولة والمؤسسات، ورسائل واضحة الى من يراقب المغرب من بعيد، وصارمة لحكومة عزيز اخنوش، والبرلمان، لتحمل مسؤوليتهما مع “الربط بين المسؤولية والمحاسبة”، امام تعبيرات الشارع المغربي من خلال “جيل زد” لتدبير المرحلة.
كل هذه المعطيات تجعل من الدخول البرلماني الحالي محطة مفصلية في الحياة السياسية المغربية، فإما أن يشكل انطلاقة جديدة نحو الإصلاح والتجديد وبناء الثقة بين الدولة والمواطن، أو أن يتحول إلى لحظة إضافية للمحطات السابقة.
ح/ا