البرلماني نورالدين مضيان لـ"لوزير التربية الوطنية و...":ملف التعليم له مكانة خاصة لدى جلالة الملك حفظه الله..لكننا مع الاسف لا زلنا في المرتبة 112 من بين 180 دولة في جودة المنظومة" | حدث كم

البرلماني نورالدين مضيان لـ”لوزير التربية الوطنية و…”:ملف التعليم له مكانة خاصة لدى جلالة الملك حفظه الله..لكننا مع الاسف لا زلنا في المرتبة 112 من بين 180 دولة في جودة المنظومة”

0
14/10/2025

قال النائب البرلماني نورالدين مضيان عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مداخلته اليوم  الثلاثاء 14 أكتوبر 2025  بلجنة الثقافة والتعليم والاتصال: “ملف التعليم ببلادنا يحتل المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية الأولى، على اعتبار أن المدخل الأساسي لتحقيق التنمية هو الاستثمار في الرأسمال البشري، عبر بوابة إصلاح منظومة التعليم والتربية والتكوين، وهي قضية مجتمع بأكمله، تهم الحكومة والبرلمان،ونساء ورجال التعليم ،والنقابات وهيئات المجتمع المدني، والأسر المغربية”

وأضاف مضيان (مزعج حكومة اخنوش) ، ” إننا نريد نموذجا مغربيا – مغربيا، خالصا ينطلق من الثوابت ويراعي الخصوصيات العقائدية، والسيو- ثقافية ويحافظ على التقاليد والعادات المغربية ويكرس الهوية المغربية”.

مؤكدا في ذات االمداخلة، التي ادهشت الوزير محمد سعد برادة، ” بأن مشاكل وقضايا التعليم ببلادنا هي مشاكل بنيوية ومعقدة لأزيد من 60 سنة من السياسات الإصلاحية والتجارب والمخططات، قضية يوليها صاحب الجلالة نصره الله مكانة خاصة، وأكد عليها في مناسبات عدة”،  وكأننا ــ يقول مضيان ــ “لم ننطلق بعد، فأين نحن نسير؟!،  لأن هذه المنظومة للأسف لا زالت تعرف أعطابا واختلالات متعددة تتحكم فيها مجموعة من العوامل والمؤشرات، إذ لا يعقل أنه على الرغم من البرامج الإصلاحية والمخططات الاستعجالية لا زالنا نحتل المرتبة 112 من بين 180 دولة فيما يخص جودة منظومة التعليم”. 

مشيرا “بحسرة” الى ان “هنالك تشخيصات للوقوف على الخلل، هنالك إصلاحات ومخططات عدة، هنالك برامج متعددة، هنالك بيداغوجيات ، هنالك تشريعات بالجملة،  آخرها القانون الإطار للتربية والتكوين، هنالك موارد مالية وبشرية يتم توفيرها، وعلى الرغم من كل هذه الدعائم لا زالت هنالك أعطاب واختلالالات بالجملة، وكأن ورش إصلاح التعليم أصبح حقلا للتجارب والاستنساخات”

 وبلغة الأرقام، يؤكد النائب نورالدين مضيان في مداخلته  التي استدل  من خلالها على تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي قائلا:

“المغرب يتوفر على قدرة هائلة تتمثل في شبابه؛ لكن مع الأسف 1.5 مليون منهم لا يدرسون ولا يتكونون ولا يعملون؛ فكيف نعطيهم أملا في المستقبل؟.

لا يمكن أن يسير إصلاح التعليم بقطارين مختلفين:

التعليم الخصوصي كحال من يمتطي القطار الفائق السرعة، والتعليم العمومي كمن يمتطي قطارا عاديا يتوقف عند كل محطة، فتنزل منها أفواج كثيرة وهو ما يعرف بـ”الهدر المدرسي”، فأين نحن سائرون؟ وماذا نريد، ونحن نسجل مجموعة من العوائق:

ــ ضعف البنيات التحتية لا سيما بالعالم القروي ، ضعف تعميم المدارس الجماعاتية، قلة الموارد البشرية والإدارية ، اعتماد مفرط على الحفظ بدل الفهم والإبداع،  كثرة المناهج والكتب والمطابع الدراسية، نقص حاد في الوسائل البيداغوجية سواء لدى الأستاذ أو التلميذ، غياب المعدات والتجهيزات الأساسية في المختبرات العلمية، التجهيزات الرياضية شبه منعدمة سيما في العالم القروي، غياب كلي للتجهيزات الضرورية في المواد المعلوماتية ( حواسيب – صبيب الأنترنت ) ،  مؤسسات لم تتوصل لحد اليوم بالكراسات الخاصة بمدارس الريادة،  بسبب التأخر الحاصل في عملية الطبع والتوزيع،  ونحن نتحدث عن مدارس الريادة؟،  هذا المشروع يعرف تعثرات كبيرة في مختلف المديريات الإقليمية، نتيجة غياب التجهيزات الأساسية لتنزيل هذا الورش الذي يعرف انتقادات واسعة من الأطر التربوية و أطر التأطير والمراقبة التربوية نتيجة عدة تكافؤ الفرص بين مختلف المتعلمين.

والسؤال العريض ـ يقول النائب مضيان ـ  أين نحن من هذا المشروع خاصة بالعالم القروي؟:

ــ ضعف النقل المدرسي والداخليات المدرسية، الاكتظاظ الكبير في حافلات النقل المدرسي ، ارتفاع ظاهرة الهدر المدرسي سيما بالعالم القروي في صفوف الفتيات ، الاكتظاظ في الأقسام يتسبب في صعوبة عملية التلقين و التواصل الفردي،  مدارس تفتقر للتجهيزات الضرورية التدفئة/ مكتبات/ الوسائل رقمية/ صبيب الانترنيت، ضعف الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، تفاوت الفرص بين الأقاليم والجهات والمدن والقرى،  ضعف التواصل بين المدرسة والأسرة خاصة في المراحل الأولى،  ضرورة تطوير منصات رقمية للتواصل بين أولياء الأمور والمدرسة. ضرورة تنظيم لقاءات دورية لتوعية الأسر بأهمية دورهم التربوي، ضرورة تفعي ربط المسؤولية بالمحاسبة.. الخ”

وفي ختام مداخلته “النارية” اعتبر النائب البرلماني عن حزب الاستقلال المشارك في الاغلبية ، نورالدين مضيان “أن ورش إصلاح المنظومة التعليمية يتطلب المزيد من الجرأة والعمل والتشخيص الحقيقي لتجاوز المعيقات وتفادي الاختلالات من أجل انتاج منظومة تعليمية متكاملة، قادرة على الاستثمار في العنصر البشري، حتى تصبح قاطرة حقيقة للتنمية الاجتماعية، بما يستجيب لتطلعات  المغاربة ولاسيما فئات الشباب”.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.