عمت أجواء فرحة عارمة شوارع العاصمة الرباط صباح اليوم الإثنين بعد تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة بكأس العالم بالشيلي عقب فوزه البين والتاريخي على نظيره الأرجنتيني بهدفين لصفر.
فما أن أعلن الحكم عن نهاية المباراة حتى انطلقت الاحتفالات حيث خرج المواطنون رجالا ونساء ومن جميع الفئات العمرية، حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين قميص المنتخب الوطني، ليعبروا عن فرحتهم بهذا الفوز الذي يؤكد الطفرة النوعية التي تشهدها كرة القدم الوطنية.
على طول شارع محمد الخامس، احتشد المواطنون بكثافة، وامتزجت منبهات السيارات بأهازيج المواطنين الذين رددوا شعارات تعبر عن اعتزازهم وفخرهم بهذا الإنجاز غير المسبوق، الذي يرتقي بالمغرب إلى مصاف البلدان الرائدة في كرة القدم. كما زينت الشهب الاصطناعية سماء العاصمة ابتهاجا بهذا الإنجاز.
وأكدوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتخب المغربي استحق الفوز بهذه الكأس الرفيعة بالنظر للمستوى المتميز الذي أبان عنه طيلة هذه المسابقة متجاوزا أعتد المنتخبات العالمية كالبرازيل، وإسبانيا وفرنسا والأرجنتين صاحبة ستة ألقاب.
” شباب المنتخب الوطني أثبتوا للعالم موهبتهم وقدرتهم على تحقيق الإنجازات ” ، يقول عثمان (21 سنة)، الذي عبر عن فرحته العارمة بهذا التتويج العالمي، مبرزا أن المغرب يزخر بالمواهب، وشبابه قادر على تحقيق المستحيل وإبهار العالم”.
مشاعر الفخر ذاتها، تشاطرها حنان (19 سنة) : “نحن فرحون جدا ونبارك لأشبالنا الذين أدخلوا الفرحة على قلوبنا جميعا”، مضيفة أنها تتمنى “دوام التفوق لمغربنا الحبيب”. ولم تقتصر الفرحة على الكبار والشباب، حيث لخصت الطفلة آية ( 8 سنوات ) ببراءة مشاعر أمة بأكملها قائلة: “أنا فرحة وفخورة جدا بهذا الإنجاز الذي حققناه اليوم “، في تعبير يعكس مدى تفاعل مختلف الأجيال مع هذا الإنجاز التاريخي.
من جهته، عبر سفيان (16 سنة) عن ابتهاجه بهذا “الانتصار التاريخي” على خصم قوي بحجم المنتخب الأرجنتيني. وقال في هذا الصدد “أنا سعيد جدا لأننا شاهدنا مباراة تاريخية”، مؤكدا أن الاحتفالات ستتواصل طوال اليوم “تعبيرا عن الفخر بهذا الفريق الذي نتمنى له دائما كل الخير”.