شكل المعرض الذي نظم ،اليوم الخميس بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، مناسبة لإبراز الإسهام الوازن للمملكة في عمليات حفظ السلام والأمن بإفريقيا منذ أزيد من نصف قرن.
وخلد المعرض عن طريق وسائط فوتوغرافية وسمعية بصرية ، المساهمات المختلفة للتجريدات المغربية والمستشفيات التابعة للقوات المسلحة الملكية في مجال الأمن، وأيضا العمل الإنساني للمملكة لصالح شعوب البلدان الأفريقية.
ويبرز المعرض الذي تنظمه مديرية التاريخ العسكري بالقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الإفريقي، التزام المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لصالح السلام و الأمن و الإنسانية بأفريقيا.
ويجدد هذا المعرض التأكيد على الإنتماء المغربي لأرض افريقيا. فالمعرض، بوسائطه اللغوية الثلاثية – الفرنسية والعربية والإنجليزية – يسمح للزوار بفهم واقع الحضور المغربي ودعمه لقضايا إفريقيا منذ سنة 1960 وحتى اليوم.
وسهر ضباط القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بحضور سفيرة المغرب في إثيوبيا، السيدة نزهة علوي محمدي، على تقديم هذا المعرض، لفائدة العديد من الوزراء الأفارقة وسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، والممثلين الدائمين للدول في الكتلة الأفريقية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في مفوضية الاتحاد، الذين لم يتوانوا عن التعبير عن إعجابهم وتأثرهم من خلال كلمات تم تدوينها في الدفتر الذهبي للمعرض.
وأشارت روزيت ي. راندورياناريفيلو، مسؤولة السياسة الاستراتيجية والتخطيط في مفوضية الاتحاد الافريقي إلى أن “هذا المعرض دليل على أن المغرب لم يغادر افريقيا قط”.
وأضافت أن التزام المغرب تجاه افريقيا ظل ثابتا، مؤكدة أن عودة المملكة إلى المنظمة القارية من شأنها أن تعزز مساهمة المغرب فى جهود التنمية فى افريقيا.
من جانبها، أبرزت سفيرة المغرب في إثيوبيا أن المعرض يمثل “سابقة”، وأن المملكة هي أول دولة إفريقية تنظم تظاهرة من هذا النوع داخل الاتحاد، مضيفة أن المعرض يبرز تجربة المغرب وجهوده من أجل السلام والأمن فى القارة.
وعكس المعرض انخراط المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خدمة مبادىء الأمن والسلام في إفريقيا ، فضلا عن إبراز الخبرة المكتسبة على مدى أزيد من نصف قرن لفائدة الأمن والسلام والعمل الانساني خاصة في ما يتعلق بالمستشفيات العسكرية الميدانية التابعة للقوات المسلحة الملكية وإيصال المساعدات الانسانية المباشرة لفائدة سكان بعض البلدان الإفريقية.
وأوضحت الدبوماسية المغربية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية زار سبع مستشفيات من أصل 11 مستشفى جراحي ميداني تم إنشاؤه بالقارة.
واشتمل المعرض على أربعة محاور هي التجريدات المغربية في خدمة السلم وحماية السكان المدنيين، والمستشفيات الميدانية العسكرية والعناية الطبية والاجتماعية، وتقديم وإيصال المساعدات الإنسانية من قبل المملكة المغربية ثم ذاكرة وشهادات.
ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز السلام والأمن، على الصعيدين الإقليمي والدولي، و التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية أينما وجدت في افريقيا. وهو سليل تصور واع لالتزامات المملكة بدعم الشرعية الدولية والمساهمة في توطيد المبادئ والقيم العالمية للسلم والأمن والتضامن، ولا سيما في افريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن حوالي 60 ألفا من القبعات الزرق المغاربة شاركوا في خمس مهمات لإحلال الأمن تحت لواء منظمة الأمم المتحدة بإفريقيا (الكونغو، الصومال، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الكوت ديفوار، وجمهورية إفريقيا الوسطى)، كما جرى إنشاء 11 مستشفى جراحيا ميدانيا في 10 بلدان إفريقية قدمت أزيد من 530 ألف خدمة طبية لفائدة الساكنة المحلية بالإضافة إلى تقديم المساعدة الإنسانية إلى البلدان الأفريقية لأزيد من نصف قرن.
ولا يزال المغرب، يعزز دعمه وعمله من أجل السلام والأمن في أفريقيا، مقدما إسهامه على ساحتين: جمهورية الكونغو الديمقراطية (منذ عام 2001) وجمهورية افريقيا الوسطى (منذ عام 2013) بقوة قوامها أكثر من 000 28 من القبعات الزرق منذ بداية انتشارها.
وتجدر الاشارة إلى أن المعرض سيستمر حتى نهاية القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي.
التعليقات مغلقة.