رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا:قرار مجلس الأمن ثمرة جهود دؤوبة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك
أكد رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، السيد الخطاط ينجا، أن القرار 2797 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي كرس مبادرة الحكم الذاتي كقاعدة وحيدة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، يعد ثمرة جهود دؤوبة للدبلوماسية المغربية التي يقودها، بحكمة وتبصر، صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح السيد ينجا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرؤية الملكية السديدة مكنت ملف الوحدة الترابية من كسب دعم دولي واسع، حيث اعترفت قوى كبرى ودول وازنة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن ما يقارب 85 في المائة من دول العالم تدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وقابل للتطبيق.
وأضاف أن المملكة، ميدانيا ، أنجزت مشاريع تنموية كبرى في مختلف جهات الصحراء المغربية، أبرزها إطلاق جلالة الملك من العيون سنة 2015 للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي رصدت له ميزانيات ضخمة ويحقق حاليا إنجازات ملموسة.
وأكد أن هذه الدينامية التنموية مرتبطة ارتباطا وثيقا بقرار مجلس الأمن الذي كرس الوحدة الترابية والسيادة المغربية على الصحراء، مبرزا انعكاساته الإيجابية على المستويين الوطني والإقليمي، خاصة من حيث تحفيز الاستثمارات بالأقاليم الجنوبية، وخاصة بجهة الداخلة – وادي الذهب.
وأشار السيد ينجا إلى أن قرار مجلس الأمن سيفتح آفاقا واسعة للم شمل ساكنة مخيمات تندوف بالانخراط في المسار التنموي في الأقاليم الجنوبية، وذلك استجابة للنداء الملكي الذي أطلقه جلالة الملك في الخطاب السامي الذي وجهه مساء الجمعة إلى شعبه الوفي.
وأضاف أن القرار ستكون له أيضا انعكاسات إيجابية على مستوى المنطقة برمتها، من خلال دعم المبادرات الملكية الرائدة، وعلى رأسها المبادرة الملكية الأطلسية التي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى الواجهة البحرية المغربية عبر ميناء الداخلة الأطلسي.
كما سيسهم القرار في تسريع تنفيذ المشاريع المهيكلة الكبرى، من بينها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي وتعزيز التعاون الثنائي والاندماج الاقتصادي والتعاون جنوب – جنوب، بما يخدم استقرار وازدهار القارة الإفريقية.
ح/م