سلا:لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة

0

انعقد اليوم الثلاثاء بعمالة سلا، لقاء تشاوري حول إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لسلا، وذلك تحت شعار “لنبني معا ما يجمعنا”.

ويأتي هذا اللقاء التشاوري، الذي ترأسه عامل عمالة سلا عمر التويمي، عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، وفي الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.

وأكد السيد التويمي أن هذا اللقاء يروم الاستشارة مع مختلف الفاعلين والمنتخبين وسكان عمالة سلا من أجل بلورة برنامج للتنمية الترابية المندمجة وفقا للتوجيهات الملكية السامية.

وأبرز أن هذا اللقاء له أهميته في استيقاء الآراء وتكوين نظرة شاملة حول القضايا التي لها الأولوية في إطار إعداد هذا البرنامج الذي من غاياته تكوين تشخيص ترابي دقيق لحاجيات الساكنة في سلا، وفق مقاربة تشاركية ومبتكرة في إطار التشاور والإنصات.

من جهتهم، أكد رؤساء مختلف الجماعات الترابية بسلا، على أهمية هذه المبادرة التشاورية التي تتيح الفرصة لإبداء الرأي حول متطلبات الجيل الجديد من البرامج التنموية، وتشكيل رؤية متكاملة حول حاجيات كل جماعة والمشاريع التي ينبغي تنفيذها.

ودعوا إلى تحقيق الانسجام بين البرامج الترابية الخاصة بالجماعات المحلية ومستلزمات الجيل الجديد من البرامج التنموية التي ينبغي أن يكون لها مردود ملموس، معتبرين أن من شأن التقائية البرامج المساعدة في تحقيق تنمية محلية شاملة.

كما شددوا على العمل المستمر للإسراع في إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة لسلا إلى حيز الوجود في أقرب وقت ممكن، مع توسيع التشاور على المستوى المحلي لإنجاح هذه المبادرة وبلورة مشاريع واقعية تستجيب للتحديات المحلية ولخصوصيات عمالة سلا على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع الاعتماد على الحكامة الجيدة وضبط العلاقات بين جميع الإدارات والأطراف المعنية.

وجرى خلال هذا اللقاء تقديم تشخيص حول العديد من القطاعات الحيوية والاستراتيجية والحاجيات الكبرى لسلا، واستعراض معطيات ترابية حول البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمعالم الكبرى التي تنفرد بها العمالة.

ويعرف هذا اللقاء حضور العديد من الفاعلين في منظومة التنمية بعمالة سلا، من منتخبين ومؤسسات عمومية، ومصالح خارجية، وفعاليات اقتصادية، وشباب ونسيج جمعوي وتعاوني.

واستعرض الحاضرون، في مداخلاتهم، مختلف التحديات التنموية التي تواجهها مناطق عمالة سلا، والجماعات الترابية التابعة لها، في العديد من القطاعات.

ودعا المتدخلون إلى إيلاء الاهتمام الأكبر بالمجال التربوي والصحي وبالبنيات التحتية الطرقية والربط بين المناطق، وتبني سياسات محلية استشرافية تهتم، على الخصوص، بالشباب وبالاحتياجات الملحة وبالواجهة البحرية بإعداد مشاريع توفر فرص الشغل وتغير معالم سلا.

ويعتبر هذا اللقاء مرحلة أولى لبداية تصميم وإعداد البرنامج السالف الذكر، بغية تقديم تشخيص ترابي دقيق يستجيب لحاجيات الساكنة في سلا، اعتمادا على مقاربة تشاركية وتصاعدية بصيغة خاصة ومبتكرة في إطار التشاور والإنصات من أجل بلورة مشاريع تنموية تستجيب لانتظارات الساكنة.

ويناقش الحاضرون في أشغال هذا اللقاء التشاوري محاور موضوعاتية تتعلق بـ”النهوض بالتشغيل”، و”التربية والتعليم”، و”الرعاية الصحية”، و”تهيئة المراكز الصاعدة، وتثمين الواجهة البحرية”، و”التأهيل الترابي المندمج، وضمان التزود بالماء الصالح للشرب”، من أجل تقديم الاقتراحات وتحديد الأولويات التي تخص عمالة سلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.