عبد الجبار الرشيدي بالدوجة:الجهود التي بذلها المغرب في قطاع الاقتصاد القائم على الرعاية والاستثمار فيه .. رافعة استراتيجية للتنمية المستدامة

0

 استعرض كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الرشيدي، اليوم الخميس بالدوحة، الجهود التي بذلها المغرب في قطاع الاقتصاد القائم على الرعاية والاستثمار فيه كرافعة استراتيجية للتنمية المستدامة.
وأكد السيد الرشيدي في جلسة حوارية رفيعة المستوى نظمت من طرف الشيلي ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بتعاون مع المغرب واسبانيا والفلبين، على هامش القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي تستضيفها الدوحة (4-6 نونبر الجاري)، على دور الاقتصاد القائم على الرعاية كرافعة استراتيجية للتنمية المستدامة، من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وخلق فرص عمل مستقرة للنساء والشباب، وتعزيز الإدماج الاجتماعي، وذلك عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
وأبرز في هذه الجلسة المنظمة حول موضوع “رعاية المستقبل: إعادة تعريف التنمية من خلال سياسات الرعاية” أن الاستثمار في هذا القطاع ليس مجرد تكلفة، بل استثمار له عائد كبير اجتماعيا واقتصاديا.
وأوضح المسؤول المغربي أن الاستثمار في هذا النوع من الاقتصاد يساهم في تحسين جودة الخدمات، وتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم العمال في جميع مجالات الرعاية، مشددا على التركيز على الابتكار في آليات التمويل لضمان استدامة هذا القطاع.
وفي هذا السياق، ذكر بالجهود التي تقوم بها وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، المتعلقة بتنظيم مهن العمل الاجتماعي، وذلك عبر وضع الإطار التشريعي والشروع في أجرأته.
كما ذكر بأهمية الاعتراف بالعمل غير المأجور للنساء، ووضع الركائز الأساسية لاقتصاد الرعاية الكفيل بمواكبة ورش الدولة الاجتماعية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والقادر على تقديم الأجوبة على مختلف التحديات المرتبطة بارتفاع نسبة الشيخوخة وانخفاض معدل الخصوبة، وكذا المساهمة في السياسة العمومية المتعلقة بالنهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، وتقديم المساعدة الاجتماعية ومواجهة المخاطر المحتملة الناجمة عن مختلف الأزمات.
وانعقدت القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وممثلي مؤسسات ومنظمات إقليمية ودولية، تحت شعار “معا من أجل تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة”.
وتوجت القمة ب”إعلان الدوحة السياسي” الذي أكد على الالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتوفير العمل اللائق للجميع.
ومثل المغرب في هذا الحدث العالمي البارز وفد يتكون، بالإضافة إلى كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، كل من السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في قطر، محمد ستري.
ح/م/ا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.