اللجنة الوطنية للقانون الإنساني تنظم الندوة التكوينية لفائدة الصحفيين حول موضوع: “القانون الدولي الإنساني في عالم اليوم”

0

 استفاد عدد من الصحفيين المغاربة، اليوم الثلاثاء بالرباط، من ندوة تكوينية حول موضوع القانون الدولي الإنساني، وذلك لتعزيز معرفتهم بالقواعد والآليات والمبادئ الأساسية لهذا القانون، بما يسهم في نقل صورة حقيقية للأحداث في مناطق النزاعات.
وأكد المتدخلون في هذه الندوة، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، تحت عنوان “القانون الدولي الإنساني في عالم اليوم”، أن هذا القانون يهدف إلى أنسنة الحروب وحماية الأرواح والممتلكات، ويقوم على منظومة متكاملة من المبادئ الأساسية والآليات القانونية التي تكفل حماية المدنيين وجرحى الحرب والأسرى، فضلا عن الصحفيين أثناء أداء مهامهم في مناطق النزاع. وأشاروا إلى أن هذا القانون يختلف عن منظومة حقوق الإنسان من حيث القواعد والآليات، وإن كان يتكامل معها في المقاصد الجوهرية المتمثلة في الحفاظ على الكرامة الإنسانية، مبرزين أن تطبيقه يواجه تحديات عملية متعددة، منها صعوبة الوصول إلى بعض المناطق، وتعدد الأطراف المتحاربة، وعدم الالتزام الكامل من بعض الجهات بالقواعد الدولية.
وسلط المتدخلون الضوء على أهمية تمكين الصحفيين من المعرفة الدقيقة بالمبادئ الإنسانية، والأسس القانونية التي تحكم النزاعات المسلحة، لتمكينهم من تغطية الأحداث بمهنية ودقة، وتوثيق الانتهاكات المحتملة، والمساهمة في رفع الوعي لدى الرأي العام حول القيم الإنسانية وحماية المدنيين أثناء النزاع. وفي كلمة بالمناسبة، أوضحت رئيسة اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، فريدة الخمليشي، أن هذه الندوة تأتي في سياق إدراك اللجنة للاهتمام الكبير الذي توليه الصحافة لأخبار النزاعات القائمة حول العالم، ولما يتمتع به الصحفيون من فضول علمي ورغبة في الاطلاع على كل ما له صلة بهذه النزاعات، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يؤطرها ويحد من نطاقها.
وأضافت أن الندوة تهدف أولا إلى تعريف الصحفيين بالقانون الدولي الإنساني، والمكانة التي يحتلونها ضمن الفئات المحمية عند تغطية النزاعات المسلحة، وثانيا إلى تعزيز معرفتهم بالمصطلحات والمفاهيم اللازمة لإعداد تغطية صحفية مهنية ودقيقة، والمساهمة في توثيق الانتهاكات وحث الأطراف المتحاربة على الالتزام بالقانون.
وأكدت حرص اللجنة على اختيار محاور الندوة بعناية لتنسجم مع اهتمامات الصحفيين، وتسليط الضوء على التحديات المعاصرة للقانون الدولي الإنساني، وإبراز الحماية التي يوفرها للصحفيين تقديرا لتضحياتهم ودورهم في نقل الأخبار من مناطق النزاعات.
وتميز اللقاء بحضور رجال ونساء الصحافة من منابر إعلامية مختلفة، إلى جانب خبراء وأكاديميين في القوانين الدولية، قدموا عروضا تناولت التحديات التي يواجهها القانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى استعراض آليات حماية الصحفيين وفق أحكام هذا القانون.

ح/م/

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.