أطلقت الصين أمس الاثنين بخفي عاصمة مقاطعة آنهوي شرقي الصين، برنامجا علميا دوليا يركز على أبحاث بلازما الاندماج المشتعلة، وذلك من خلال فتح عدة منص ات رئيسية لأبحاث الاندماج أمام العلماء حول العالم من أجل تحقيق تقدم علمي مشترك.
وسيتيح هذا البرنامج الدولي، الذي جرى إطلاقه بمبادرة من معهد فيزياء البلازما التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، ولوجا عالميا إلى العديد من المنصات الرئيسية لأبحاث الاندماج في الصين، بما في ذلك مفاعل توكاماك فائق التوصيل لتجارب البلازما المشتعلة (بيست) بخفي.
ويستخدم مصطلح الشمس الاصطناعية لوصف مشاريع الاندماج المتقدمة التي تهدف إلى إنتاج طاقة متجددة ومستدامة من خلال الاندماج النووي، وهي عملية اندماج النوى الذرية معا لإطلاق كميات هائلة من الطاقة.
وتهدف هذه العملية ليس توفير الضوء أو الحرارة، وإنما إنتاج كمية هائلة من الطاقة النظيفة التي يأمل الباحثون أن تستخدم في توليد الطاقة للمدن، ولكي يتحقق ذلك يجب أن تكون الطاقة الم نتج ة أكثر بكثير من تلك المستخدمة لبدء عملية التفاعل.
ويشكل تطوير الشمس الاصطناعية خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق حلول مستدامة ونظيفة للطاقة. وفي حين لا تزال هناك تحديات كبيرة، فإن الأبحاث الجارية والتجارب الناجحة تمهد الطريق للتقدم المستقبلي في تكنولوجيا الاندماج النووي، والتي قد تحدث ثورة في إنتاج الطاقة على مستوى العالم.