أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، امس الأربعاء بمراكش، بخبرة المغرب في مجال المياه.
وأبرز السيد تراوري في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على هامش أشغال الدورة ال19 للمؤتمر العالمي للماء، خبرة المغرب في مجال المياه، مذكرا بدعم المملكة لبوركينافاسو في مجال الاستمطار بهدف زيادة معدل تساقط الأمطار ومواجهة التحديات المائية.
كما أعرب عن الرغبة في تعزيز التعاون مع المغرب والاستفادة من إنجازاته فيما يتعلق بتدبير المياه وتعبئة الموارد المائية.
وقال إن هذا اللقاء “المثمر” مكن من مناقشة آفاق التعاون بين البلدين، ولا سيما فيما يرتبط باستخدام المياه الجوفية، والتدبير الأمثل للمياه بفضل إعادة التدوير، والري بالتنقيط، بالإضافة إلى التبادلات الجامعية والتكوين.
وأكد وزير خارجية بوركينافاسو أن اللقاء شكل فرصة لتبادل “تجاربنا” والتفكير في إمكانيات تعزيز التعاون مع المغرب في مجال الماء والارتقاء به إلى مستوى أعلى.
وأضاف السيد تراوري أن “بوركينافاسو، كبلد يوجد في منطقة الساحل وغير مطلة على البحر، تواجه تحدي مسألة المياه”، مشددا في هذا الصدد على أهمية المبادرة الملكية الرامية إلى تسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأبرز، من جهة أخرى، أن المؤتمر العالمي للماء في دورته ال19 يشكل فضاء ملائما لبوركينافاسو لتبادل تجربتها في مجال المياه واستكشاف مختلف الحلول الكفيلة برفع تحديات الأمن المائي واستدامته.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة بين وزارة التجهيز والماء والجمعية الدولية للموارد المائية، إلى غاية 5 دجنبر، فرصة لاستكشاف حلول مبتكرة واستراتيجيات ومقاربات تكيفية لتدبير الموارد المائية في عالم يشهد تغييرات مستمرة.
ويروم هذا الحدث، المقام تحت شعار “الماء في عالم يتغير .. الابتكار والتكيف”، إلى أن يشكل منصة للخبراء والممارسين والباحثين وصناع القرار والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتبادل المعارف، وعرض الأبحاث المبتكرة، وإقامة شراكات، وتطوير حلول عملية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات المعقدة المرتبطة بحكامة الماء وأمنه واستدامته على الصعيد العالمي.
ح/م