المركز المغربي للتطوع والمواطنة ومؤسسة هانس زايدل يتوجان الفائزين بالجائزة الوطنية للتطوع النسخة الثانية 2025

0

نظم المركز المغربي للتطوع والمواطنة، وبدعم من مؤسسة هانس زايدل، مساء امس الجمعة 5 دجنبر 2025 بمدينة الدار البيضاء، الحفل الرسمي للاحتفال باليوم العالمي للتطوع وتسليم الجائزة الوطنية للتطوع في نسختها الثانية. وقد حضر هذا الحدث الوطني البارز ممثلو المؤسسات الجامعية والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني والشركاء الدوليين ووسائل الإعلام، في أجواء احتفالية تعكس الالتزام المشترك بترسيخ ثقافة التطوع كرافعة للتنمية المستدامة والمواطنة الفاعلة.

تأتي هذه النسخة الثانية لترسيخ النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى التي خُصصت لتكريم المبادرات التطوعية المنجزة ضمن الملحمة التضامنية التاريخية التي عاشتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بعد زلزال الحوز في 8 شتنبر 2023.

وقد كان موضوع جائزة هذه السنة من بين التوصيات المنتدى العربي للتنمية المستدامة في نسخته السادسة والذي نظمه المركز والمؤسسة في أبريل الماضي، والذي كان تحث شعار ” دور المؤسسات الجامعية في تعزيز ثقافة التطوع “، الجائزة التي جاءت لتعزيز وتثمين الفعل التطوعي وجعله رافعة أساسية للتنمية، خاصة في صفوف الشباب والطلبة، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن التطوع أصبح ضرورة وطنية لتمتين الروابط الاجتماعية وبناء شخصية الطالب الجامعي المتشبع بقيم المسؤولية والمبادرة.

وقد تميزت هذه النسخة الثانية بإقبال نوعي واسع، حيث توافدت ملفات المشاركة من مختلف ربوع المملكة شملت مؤسسات جامعية وأندية طلابية وهيئات أساتذة، إلى جانب شبكات مدنية وجمعوية تنشط داخل الفضاء الجامعي أو بشراكة معه. وخضعت هذه الملفات لعملية فرز دقيقة وصارمة أسفرت عن انتقاء 32 مبادرة تطوعية استوفت كافة الشروط، ثم انتقاء عشر مبادرات متميزة للتنافس النهائي، وفق منهجية علمية ترتكز على رؤية استراتيجية تعطي الأولوية لتنمية العمل التطوعي داخل الفضاء الجامعي باعتباره حاضنة للكفاءات القيادية ومختبراً للابتكار الاجتماعي.

كما جاءت هذه الدورة الثانية بمستجدات نوعية، أبرزها اعتماد مقاربة ترابية جديدة ترتكز على العدالة المجالية، من خلال تتويج ثلاث مبادرات في ثلاث جهات مختلفة، والتوصية بدعم مبادرتين أخريين، بهدف توسيع المشاركة وتثمين المبادرات المحلية التي تُحدث أثراً ملموساً في التنمية المجتمعية. وبهذه المقاربة، تواصل الجائزة الوطنية للتطوع مسارها كإحدى أهم المبادرات الوطنية التي تحتفي بالإسهامات التطوعية وتجعل من التميز التطوعي رافعةً للتنمية.

وقد أكدت كل المداخلات أن الجائزة الوطنية للتطوع أصبحت حدثا وطنيا، لما تمثله من لحظة رمزية قوية لتعزيز ثقافة العطاء وترسيخ مكانة الجامعة المغربية كفاعل أساسي في التنمية المجتمعية، وتقديم نماذج ملهمة من الشباب والفاعلين الذين اختاروا جعل التطوع مساراً ثابتاً في خدمة الإنسان والمجتمع، في إطار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى تبسيط المساطر لتشجيع مختلف أشكال التبرع والتطوع ودعم المبادرات الاجتماعية والمقاولات المواطنة.

خاصة أن اليوم الدولي للمتطوّعين لعام 2025 يحمل شعار ” كل إسهام يصنع فارقًا ” كما يشهد هذه السنة الإطلاق العالمي الرسمي للسنة الدولية للمتطوعين من أجل التنمية المستدامة (2026)، حيث يأتي هذا المنعطف بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة A/RES/78/127 الذي دعا إلى حراك عالمي واسع للاعتراف بالدور الحيوي للمتطوّعين وتعزيزه في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وبهذه المناسبة، أعلن المركز المغربي للتطوع والمواطنة وبدعم من مؤسسة هانس زايدل عن إعطاء الانطلاقة للاكتتاب في مؤلف جماعي تحت عنوان ” العمل التطوعي بالمغرب … من طريق الوحدة 1957 إلى مونديال  2030 “، الذي يروم توثيق المسار التاريخي للعمل التطوعي بالمملكة عبر محطاته الكبرى تخليدا للسنة الدولية للتطوع 2026.

وقد آلت الجائزة الوطنية للتطوع الى ثلاث مبادرات تطوعية رائدة كانت من نصيب Rabat business school  تلتها مبادرة ecoclub encg agadir ecodays بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير اكادير  ثم مبادرة النادي الجامعي  للتطوع والثقافة والفعل الاجتماعي بكلية العلوم القانونيه والاقتصاديه والاجتماعيه بجامعة محمد الاول وجدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.