الداخلة: التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية لترجمة الرؤية الملكية التي ترسّخ مكانة الداخلة كقطب اقتصادي صاعد ضمن المبادرة الأطلسية

تم صباح يومه السبت بمدينة الداخلة التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تشكّل منعطفًا جديدًا في مسار التنمية اللوجيستيكية بالجهة  والتي تترجم الرؤية الملكية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، التي ترسّخ مكانة الداخلة كقطب اقتصادي صاعد ضمن المبادرة الأطلسية، وكواجهة محورية لتعزيز التعاون الإفريقي–الأطلسي.

وتشهد جهة الداخلة–وادي الذهب دينامية تنموية متسارعة خلال السنوات الأخيرة، تعكسها المشاريع الكبرى التي تعرفها المنطقة، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، والطريق السريع تزنيت–الداخلة، إلى جانب التوسع الملحوظ في الربط الجوي بعد تأهيل مطار الداخلة وإطلاق أول خط جوي مباشر نحو مدينة السمارة. كما تؤكد المؤشرات الاقتصادية حجم هذا التحول من خلال تنامي الأسطول المسجل وانتعاش أنشطة النقل والخدمات المرتبطة به.

وتتضمن الاتفاقيات الموقعة إطلاق مشاريع مهيكلة تشمل إحداث منطقة الأنشطة الاقتصادية واللوجيستيكية بالعركوب على مساحة 20 هكتار، وتهيئة الشطر الأول للمركز الطرقي بالكركرات، وتطوير منطقة التجارة والتوزيع بالمعبر ذاته، وهي مشاريع استراتيجية تعزز جاذبية الجهة وتدعم تنافسيتها كبوابة تجارية رئيسية بين المغرب وعمقه الإفريقي، فضلاً عن إرساء بنية لوجيستيكية متكاملة مواكِبة للأوراش الكبرى، وعلى رأسها ميناء الداخلة الأطلسي.

وفي سياق الإصلاح الشامل الذي تقوده الوزارة لقطاع النقل واللوجيستيك، يتواصل العمل على تحديث الإطار القانوني، وتأهيل السائقين، وتجديد الأسطول، ودعم المقاولات عبر برنامج PME Supply Chain، بما يسهم في رفع جودة الخدمات وتحسين القدرة التنافسية للقطاع.

واختُتم هذا الحدث بتوجيه رسالة تقدير إلى مختلف الشركاء من مؤسسات عمومية وسلطات ترابية وفاعلين اقتصاديين، نظير تعبئتهم وانخراطهم في إنجاح هذه المشاريع التي تشكّل خطوة جديدة نحو تعزيز موقع الجهة كقطب اقتصادي ولوجيستي واعد في الجنوب المغربي.