القافلة الجهوية للتعريف بنظام دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة تحط الرحال بالحسيمة

0

حلت القافلة الجهوية للتعريف بالنظام الجديد للدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، الثلاثاء، بالحسيمة في سابع محطة لها على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وتندرج هذه القافلة، المنظمة بمبادرة من المركز الجهوي للاستثمار، في إطار التعريف بمقتضيات وآليات وشروط الاستفادة من نظام الدعم الخاص الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، والذي أطلقته وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، تنزيلا للميثاق الجديد للاستثمار.
وشكل اللقاء فرصة للتعرف على أهم مكونات البرنامج الحكومي، الذي يأتي في سياق استكمال آليات الدعم والتحفيز التي حملها الميثاق الجديد للاستثمار منذ دخوله حيز التنفيذ أواخر سنة 2022، وانسجاما مع توصيات ومبادئ النموذج التنموي الجديد الذي وضع أمام مؤسسات الحكامة الاقتصادية عددا من الأهداف، لعل من أبرزها الرفع من نسبة الاستثمارات الخاصة إلى ثلثي إجمالي الاستثمار بحلول عام 2035.
في كلمة بالمناسبة، ثمن عامل إقليم الحسيمة، فؤاد حاجي، الجهود المبذولة لتحفيز الاستثمار سواء على مستوى اللجنة الجهوية الموحدة، أو على مستوى أطر ملحقة الحسيمة، الساهرين بشكل يومي على تأطير ومواكبة المستثمرين وحاملي المشاريع، بتنسيق مع باقي الشركاء المؤسساتيين، وباستغلال كل الإمكانيات الجماعية لخدمة النسيج المقاولاتي الناشئ، مبرزا أن الشباب حاملي المشاريع وأرباب المقاولات الصغيرة جدا يحظون بمكانة خاصة ضمن اهتمامات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يصدر تعليماته السامية لكل المؤسسات المعنية لتوفير مختلف أشكال الدعم والمواكبة لهذه الفئة، مع الحرص على توفير مناخ للأعمال محفز للمبادرة الخاصة باعتبارها رافعة أساسية للتنمية.
وحث المسؤول الترابي النسيج المقاولاتي على الثقة في هذه البرامج، والسعي إلى الاستفادة من كل آلياتها، مؤكدا على أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المؤسسات العمومية والخاصة، من أجل بلورة عرض مؤسساتي شامل ومتكامل للمواكبة، يحظى بالنجاعة والفعالية، وينطلق من التعريف بمختلف برامج الدعم المتاحة وطنيا وجهويا وإقليميا، مع ضمان ولوج الفئات المستهدفة إلى كل مقتضياته التحفيزية.
من جهته ذكر ياسين التازي المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بأن هذه المبادرة، التي تروم التعريف بالنظام الجديد للدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، تأتي انسجاما مع الدينامية الوطنية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز النسيج المقاولاتي، وتشجيع المبادرة الخاصة وجعل الاستثمار رافعة حقيقية لخلق فرص الشغل وتحقيق التنمية الترابية.
وأوضح التازي أن هذه القافلة تطمح إلى الاقتراب أكثر من مختلف الأقاليم، والاستماع إلى احتياجات المقاولين، وكذا تقاسم الفرص التي يتيحها هذا النظام الجديد من مواكبة عملية وملموسة تتلاءم مع طبيعة مشاريعهم.
في السياق نفسه، أبرز محمد أزرقان رئيس ملحقة الحسيمة للمركز الجهوي للاستثمار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أنظمة الدعم التي يتضمنها الميثاق الجديد للاستثمار، تتقاطع بشكل إيجابي مع أهدافه الرامية إلى تشجيع الانتاج المحلي، وتحسين مناخ الأعمال، وتوجيه الاستثمار نحو قطاعات الأنشطة ذات الأولوية، وتقليص الفوارق المجالية، وإحداث مناصب الشغل، وزيادة الاستثمار الخاص.
وعرف اللقاء، الذي حضره فاعلون في المنظومة المحلية للاستثمار وممثلو النسيج المقاولاتي، تقديم عرض مفصل حول التحفيزات التي جاء بها النظام الجديد لدعم المقاولات، وشروط الاستفادة والمساطر الرقمية المبسطة التي تم اعتمادها لتيسير ولوج المقاولات إلى مختلف خدمات الدعم.

ح/م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.