نظم، اليوم الخميس بفاس، يوم تحسيسي حول السلامة الطرقية لفائدة سائقي الدراجات النارية الشباب، وذلك بهدف التحسيس بأهمية ارتداء الخوذة الواقية وتعزيز السلوكات المسؤولة على الطريق.
وتندرج هذه المبادرة، التي نظمها معهد التكوين في مهن اللوجستيك والنقل بفاس، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، في إطار التزام المؤسستين بحماية المتدربين مستعملي الدراجات النارية، ونشر ثقافة الوقاية داخل مؤسسات التكوين المهني.
وفي هذا السياق، تم توزيع 200 خوذة واقية على المتدربين مستعملي الدراجات النارية بالمعهد. وستشمل هذه العملية، المنجزة بدعم من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أقاليم وعمالات أخرى بجهة فاس-مكناس، من أجل توسيع نطاق الاستفادة لتشمل عددا أكبر من الشباب مستعملي الدراجات ذات العجلتين.
وبالمناسبة، أوضحت مديرة معهد التكوين في مهن اللوجستيك والنقل بفاس، خديجة ناجي، أن الخوذة الواقية تعتبر وسيلة أساسية للحماية، وتحمل رسالة قوية قوامها المسؤولية والوقاية واحترام الحياة، مبرزة أن سائقي الدراجات النارية ي عد ون من بين أكثر مستعملي الطريق عرضة لحوادث السير، وأن عدم ارتداء الخوذة يفاقم بشكل كبير خطورة الإصابات، ويعر ض حياة المستعملين للخطر المباشر.
ودعت المتدربين إلى الحرص على ارتداء الخوذة بشكل دائم، مهما كانت الظروف أو المسافة المقطوعة أو طبيعة الطريق، مؤكدة أن اليقظة يجب أن تكون مستمرة في جميع الأحوال.
من جهته، أفاد المدير الجهوي بالنيابة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس-مكناس، رشيد قندوسي، بأن السلامة الطرقية تهم بشكل خاص سائقي الدراجات النارية والدراجات ذات العجلتين.
وأوضح أن هذه المبادرة تروم إتاحة فضاء للتواصل والتحسيس لفائدة المتدربين الشباب مستعملي الدراجات النارية حول هذه الإشكالية، مبرزا أهمية برامج التكوين والمواكبة المعتمدة داخل المعهد من أجل ترسيخ ثقافة حقيقية للوقاية.
وفي كلمة باسم الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، حذ رت رئيسة مصلحة السلامة الطرقية بالمديرية الجهوية فاس-مكناس من الهشاشة المتزايدة التي يعاني منها مستعملو الدراجات النارية، مؤكدة أن قيادة هذا النوع من المركبات تتطلب مستوى عاليا من اليقظة والتحكم واحتراما صارما لقانون السير.
كما شددت على أهمية ارتداء الخوذة الواقية المطابقة للمعايير، مبرزة أنها تظل الوسيلة الوحيدة القادرة على حماية الرأس بفعالية في حال وقوع اصطدام.
وأشارت، استنادا إلى معطيات إحصائية حديثة، إلى الارتفاع المقلق في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الدراجات النارية، مبرزة أنه تم خلال سنة 2024 تسجيل أزيد من 420 حالة وفاة بفاس بسبب حوادث شملت دراجات نارية، فيما انتقل خطر الوفاة في حوادث الدراجات ذات العجلتين من 28 في المائة إلى 40 في المائة خلال السنة نفسها.
وتضمن برنامج اليوم التحسيسي، أيضا، تنظيم مجموعة من الورشات التوعوية، أشرف عليها مكونو المعهد، هم ت على الخصوص كيفية التحقق من سلامة الخوذة قبل الانطلاق، والتعريف بالنقاط العمياء للمركبات الثقيلة، وأنواع الخوذات ومعايير اعتمادها، إضافة إلى مبادئ عامة تتعلق بالجوانب الميكانيكية للدراجات النارية.
ح/م