ملامح فوزي لقجع وهو يتابع المباراة التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره المالي.. لم تكن بروتوكولية.. بل تعبير عن تفكير دقيق لمسار المراحل المقبلة!

0

تابع فوزي لقجع ، المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره المالي، بحالة من عدم الرضا من خلال  ما عكستها ملامحه وهو يتمعن في أطوار اللقاء دقيقة بدقيقة، وفي لحظات عديدة ظهرت عليه علامات التحفّظ وعدم الاقتناع، خاصة مع تراجع الإيقاع، وبطء الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وضياع فرص كان بالإمكان التعامل معها بفعالية أكبر.

وحسب العارفين ببعض التفاصيل عن حركات فوزي لقجع التي تُقرا من خلالها حالته النفسية، فان الصورة والتفكير في حد ذاتها أوحت بأن المتابعة لم تكن بروتوكولية، بل أقرب إلى تقييم دقيق لمسار تقني يُنتظر منه أكثر في هذه المرحلة.

وهذا الانطباع لم يكن معزولًا عن مضمون المباراة نفسها، حيث ظهر المنتخب المغربي بأداء متذبذب، افتقد في فترات عديدة للانسجام والسرعة في اتخاذ القرار، رغم توفر عناصر تملك التجربة والإمكانات، لكنها غائبًة أو غير منظمة، مما منح المنتخب المالي هامشًا مريحًا لفرض أسلوبه والانضباط في خطوطه.

في هذا الاطار، برزت تساؤلات داخل الأوساط المتابعة حول الخيارات التقنية التي اعتمدها المدرب وليد الركراكي، خاصة ما يتعلق بالاستمرار في نهج تكتيكي شبه ثابت، ومنح الثقة لمجموعة محددة من اللاعبين، مقابل محدودية التجديد والتجريب، سواء على مستوى الأسماء أو الحلول داخل المباراة، هذا الاختيار جعل أداء المنتخب في بعض اللحظات متوقعًا، وسهل القراءة بالنسبة للمنافس.

المنتخب المالي، من جهته، قدّم صورة فريق منظم، يعرف ماذا يريد من المباراة، واستثمر هفوات المنتخب المغربي بذكاء وهدوء، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للأداء المغربي، خاصة وأن السياق العام كان يفرض تقديم مستوى أكثر إقناعًا، يعكس حجم الطموحات المعلّقة على هذه المجموعة.

فالتفكير في النتيجة القادمة لم يعد مرتبطًا فقط بإمكانات اللاعبين، بل بقدرة الطاقم التقني على تصحيح الاختلالات، ومراجعة بعض القناعات، وضخ نفس جديد يعيد التوازن والنجاعة للمجموعة.

المرحلة المقبلة توصف بالحاسمة، ليس فقط من زاوية النتائج، بل من حيث استعادة الثقة وتفادي الوقوع في فخ الرتابة، وبين انتظارات الجماهير وسقف التطلعات، يبقى الرهان الحقيقي هو تحويل هذا الإحباط الظرفي إلى فرصة للمراجعة والتصحيح، قبل أن يتحول إلى ضغط يثقل كاهل المسار العام للمنتخب الوطني.

ح/ا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.