الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بـ”مساهمة” الولايات المتحدة في العمل الإنساني عبر العالم

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بإعلان الولايات المتحدة عن تقديم مساهمة بقيمة ملياري دولار مخصصة للصناديق الإنسانية التي يشرف على إدارتها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وجاء في بيان صادر عن المنظمة متعددة الأطراف أن “الأمين العام يرحب بالإعلان الذي صدر الاثنين عن الولايات المتحدة بشأن التزام أولي بقيمة ملياري دولار لفائدة العمليات الإنسانية الحيوية التي تنفذها الأمم المتحدة عبر العالم”.

وأوضح الأمين العام أن المساهمة الأمريكية “ستعزز قدرتنا على إنقاذ الأرواح، وتقديم المساعدة للفئات الأكثر هشاشة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية”.

وأضاف غوتيريش أن “كل دولار له أهميته، ونحن ملتزمون باستخدام هذا الدعم على أفضل وجه لتحقيق نتائج ملموسة لفائدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه، مؤكدا في الآن ذاته على ضرورة تكثيف الجهود في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية العالمية.

كما دعا الأمين العام جميع المانحين إلى مضاعفة جهودهم لمواجهة التدهور المتزايد للوضع الإنساني على الصعيد العالمي.

وكانت الولايات المتحدة قد وقعت، الاثنين بجنيف، مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة، تلتزم بموجبها واشنطن بتقديم ملياري دولار برسم سنة 2026 لدعم العمل الإنساني الذي تنفذه الصناديق الخاضعة لإشراف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن هذا الاتفاق “يصلح بشكل جذري الطريقة التي تبرمج بها الولايات المتحدة وتمول وتشرف على العمليات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة، بما يتيح إنقاذ عدد أكبر من الأرواح، مع تقليص العبء المالي على دافعي الضرائب الأمريكيين”.

وأوضح روبيو أن هذا النموذج الجديد للمساعدة سيسمح بتقاسم أفضل لأعباء العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مع الدول المتقدمة الأخرى، كما “سيفرض على المنظمة تقليص نفقاتها غير الضرورية، والقضاء على الازدواجية، والالتزام بإرساء آليات جديدة وفعالة على مستوى الأثر والمساءلة والمراقبة”.

من جهته، أفاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، في بيان، بأن برنامج إصلاح العمل الإنساني سيجعل المساعدات “أسرع وأكثر فعالية وأقرب إلى السكان المتضررين من حالات الطوارئ”، مضيفا بالقول “إننا نعمل على تبسيط المساطر، والقضاء على التكرار، وتحديد أولويات واضحة، بهدف إنقاذ 87 مليون شخص بحلول سنة 2026”.