“الانتخابات الجماعية والجهوية ” : الحرارة “المتقلبة” تطفو على الصراع بين الاحزاب “الاربعة” في سلا

مع تقلبات درجات الحرارة الطبيعية خلال الاسبوع الماضي، وبداية هذا الاسبوع، ارتفعت معها حرارة الحملة الانتخابية ، التي لا تفصلها عن يوم الاقتراع الا ايام معدودة، وحسب ما عاينه الموقع، على صعيد جهة الرباط القنيطرة، وخاصة مدينة سلا، من خلال جولة ليلية للمقاطعات الخمس، لان الصقور المتصارعة فيما بينهم حول مجلس المدينة خاصة، لا تخرج الى العلن في النهار، خوفا من ردود فعل الساكنة على بعض الوجوه التي تتصدراغلب اللوائح، تاركة المجال لاستعراض الاشهارات وتوزيع المنشورات لغيرهم ! وما يسمى بـ”الزعماء!“، يتجولون ليلا متنكرين من خلال الملابس والسيارات، على المنازل المخصصة لاستقطاب الناخبين.

وما يثير الانتباه، هو ان الكل يطالب بمحاربة المفسدين، والراشين والمرتشين معا، وهذا يتكرر في جميع اللقاءات السرية، خوفا من المندسين للخصوم ليس الا! ، حسب تصريحات استقاها الموقع من بعض الاشخاص المتتبعين لهذه الجولات ، ومنهم المتعاطفون مع الاحزاب المشاركة، واللذين يتبادلون التهم فيما بينهم، يؤكدون بان هناك اطراف توزع الاموال بطرق احترافية ، يصعب ضبطها نظرا للرقابة اللصيقة ، مع اخذ الحيطة من تكنولوجية الهواتف النقالة، وهناك من اقدم على شراء قنوات بلاستيكية وربطها بشبكة توزيع الماء لتعميمه على ساكنة سهب القايد ، حيث ان هذا الحي يعد خزانا لاصوات المنتخبين. وان صح هذا القول فستكون الفاتورة على “الباقي”، اضافة الى وجوب التحقيق في الامر من طرف المعنيين.

وحسب المتتبعين للشأن الانتخابي بسلا، وبعد البدء في العد العكسي ليوم الجمعة المقبل، يتضح بان الامر بات محسوما بين الاحزاب الاكثر حظا في الظفر بنصيبها على المستويين الجماعي والجهوي، حيث يتبين ان في كل دائرة من الدوائر الخمس، يسيطر عليها اربعة احزاب فقط ، مع بعض التحالفات في الخفاء، لتوزيع الادوار بين الجماعة والمقاطعات، والجهة.

وفي انتظار يوم الجمعة، جميع الاحتمالات واردة !.

الصورة لا تخص جهة من الجهات، بل هي نذاء لمحاربة الفساد