(لي ديبيش دو برازافيل) الكونغولية: جلالة الملك محمد السادس لم يفتأ عن العمل على إرساء أسس تكامل قاري حقيقي – حدث كم

(لي ديبيش دو برازافيل) الكونغولية: جلالة الملك محمد السادس لم يفتأ عن العمل على إرساء أسس تكامل قاري حقيقي

أكدت صحيفة (لي ديبيش دو برازافيل) الكونغولية إن جلالة الملك محمد السادس، الوفي للالتزامات التي تم التعهد بها في قمة العمل الإفريقية على هامش المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي (كوب 22)، ما فتئ يقود عملية لإرساء أسس تكامل قاري حقيقي عبر سلسلة من المبادرات المبتكرة والمشاريع الرائدة.

وقالت الصحيفة في مقال نشر في عددها لليوم السبت تحت عنوان “برازافيل تستقبل ضيفا خاصا لمؤتمر خاص”، إن جلالة الملك محمد السادس، الوفي للالتزامات التي تم التعهد بها في قمة العمل الإفريقية على هامش مؤتمر (كوب 22)، ما فتئ يقود عملية لإرساء أسس تكامل قاري حقيقي عبر سلسلة من المبادرات المبتكرة والمشاريع الرائدة في جميع القطاعات”.

وفي هذا الصدد، نوهت الصحيفة الصادرة عن (وكالة أنباء وسط إفريقيا) بالزيارة التي يقوم بها جلالة الملك إلى الكونغو، بدعوة من الرئيس الكونغولي، دينيس ساسو نغيسو، حيث سيرفع جلالته بمشاركته الفعلية في قمة رؤساء الدول والحكومات حول لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، (27-29 أبريل ببرازافيل)، من مقام هذا الاجتماع، مشيرة إلى أن جلالة الملك “يدعو دائما إلى تكثيف الجهود لضمان التنمية المشتركة والخيار الإفريقي”.

وبالنسبة للصحيفة، فإن جلالة الملك الذي نظمت بلاده بنجاح الدورة الإفريقية المتمثلة في (كوب22)، “هو أحد القادة الجدد الذين يبدون طموحات كبيرة من أجل إفريقيا، وهو الذي تمكن في أقل من عقدين من الزمن، من قيادة المغرب إلى مصاف البلدان الصاعدة قبل أن ينكب على الورش القاري”.

وعلى المستوى القاري، أشارت (لي ديبيش دو برازافيل) إلى أن جلالة الملك، وعيا منه بالطابع الملح لضرورة الحفاظ على البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري في إفريقيا، يدعو إلى تنسيق الجهود وإلى تربية بيئية.

وأضافت أنه “من أجل تفعيل التعاون جنوب –جنوب الفاعل والمبتكر، الذي ينطلق من الخبرات الملموسة لصالح إفريقيا متكاملة ومتمتعة بالاستقلال”، فإن جلالة الملك يضاعف الجهود في إطار رؤية واقعية ومسؤولة تؤكد التزامه الراسخ من أجل إقلاع وتطوير القارة.

وفي هذا الصدد، ذكرت الصحيفة بأن مبادرات مهيكلة هامة أطلقها جلالة الملك محمد السادس لصالح إقلاع القارة، تتجسد في مشاريع استراتيجية ذات منفعة ومتبادلة من أجل التنمية المشتركة والإقلاع المشترك في إفريقيا في احترام للتنوع.

وأضافت الصحيفة أن المغرب، تحت القيادة الملكية، يطمح إلى أن تستفيد إفريقيا من العولمة أكثر من أن تتحمل مساوئها. “عولمة ذات طابع إنساني، عادلة ومبنية على نمو اقتصادي لا يستثني أحدا، وتخفيف من الفوارق الاجتماعية وتعزيز للتنمية البشرية”، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمغرب، فإنه لا يمكن تحقيق عولمة دون تنمية شاملة وتضامنية ومستدامة ومنصفة.

وأكدت الصحيفة الكونغولية “أن الصرح الإفريقي القائم على رؤية جنوب- جنوب الذي يدعو إليه جلالة الملك محمد السادس لم يعد مجرد مطمح بسيط، بل أصبح أمرا حتميا هو الآن في طور التحقق”.

وتندرج قمة برازافيل في إطار تنزيل وتتبع قرارات مؤتمر (كوب22) بمراكش، حيث أعلن الرئيس الكونغولي، دنيس ساسو نغيسو، عن إنشاء صندوق أزرق لحوض الكونغو كمساهمة رئيسية من إفريقيا .

ويعد المغرب، الذي احتضن في نونبر 2016 إطلاق هذه المبادرة القارية والذي كان حاضرا سنة 2017 في حفل توقيع مذكرة تفاهم لإحداث الصندوق الأزرق لحوض الكونغو، أحد الأطراف المعنية بهذا الصندوق الدولي للتنمية.

ويهدف الصندوق الأزرق إلى تمكين دول المنطقة من الانتقال من اقتصاد قائم على استغلال الغابات إلى اقتصاد يعتمد بشكل أكبر على الموارد المستمدة من تدبير والمياه.

وسيحضر حوالي 20 من رؤساء الدول الإفريقية ورئيسا البنك الإفريقي للتنمية ومفوضية الاتحاد الإفريقي لاجتماع برازافيل من أجل تفعيل الصندوق الأزرق.

وتهيمن على جدول أعمال هذا الاجتماع المهم تعبئة الموارد المخصصة لتمويل البرامج والمشاريع في مجالات الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر، ومكافحة التغيرات المناخية، ومحاربة الفقر كما نص على ذلك إعلان مراكش.

ويعد حوض الكونغو الممتد على ما يقارب 220 مليون هكتار من الغابات، ثاني أكبر رئة بيئية على كوكب الأرض بعد الأمازون.

التعليقات مغلقة.