أمير المؤمنين يترأس بالقصر الملكي بالرباط الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية | حدث كم

أمير المؤمنين يترأس بالقصر الملكي بالرباط الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية

04/06/2018
ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

وألقى درس اليوم، بين يدي أمير المؤمنين، الأستاذ أحمد آيت إعزة، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات ابن مسيك بالدار البيضاء، متناولا بالدرس والتحليل موضوع “تعليم الدين في مدارس المملكة المغربية ومقاصده الكونية”، انطلاقا من قول الله تعالى “وما كان المومنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون”.

وأبرز المحاضر، في البداية، أن الغاية من هذا الدرس التعريف بإصلاح من إصلاحات صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أمر بها وأولاها سابغ عنايته، ويتعلق الأمر بإعادة هيكلة مواد التعليم الديني في المدارس العمومية بجميع المستويات، والذي يخص حوالي ستة ملايين من رعايا جلالته المتمدرسين بمختلف أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي، وذلك بعد أن أعطى جلالته تعليماته السامية لوزير التربية الوطنية ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية للقيام بمراجعة برامج التعليم الديني بالمنظومة التعليمية من أجل ملاءمتها مع الحاجات الدينية الحقيقية للمتعلم مع استحضار الثوابت الدينية والوطنية في ظل الانفتاح على القيم والمتغيرات الدولية، مذكرا بأنه كان من مناقب سديد النظر الشريف لجلالة الملك إشراك المجلس الأعلى في بلورة هذه الخطة وتنفيذها.

وأشار المحاضر إلى أن الله سبحانه وتعالى بين في الآية منطلق الدرس حكم تعليم الدين والتفقيه فيه باعتباره داخلا في الجهاد الأكبر القائم على تبليغ دين الله بالحجة والبرهان، فكان من الضروري لفت أنظار المسلمين للعناية القصوى بهذا الجانب، فأمروا بأن تنفر أي تخرج وتتكرس وتتكلف منهم طائفة بذلك، مبرزا أن الآية تدل على وجوب تعميم العلم بحيث يفهم مضمونه ومقصده وحكمته وهذا تفيده كلمة التفقه.

وبين الأستاذ أحمد آيت إعزة، في هذا الصدد، أن من براعة النظم في هذه الآية أن قابل الله تعالى الحض على طلب العلم في قوله “ليتفقهوا في الدين” بالحث على تعليمه وبثه بين الناس في قوله “ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم” فذكر العلة للنفير وهي التفقه أولا، ثم الإعلام لقومهم بما علموه من أمر الشريعة فصار واجبا على أهل العلم تعليم الناس ما لا يسعهم جهله.

وأوضح المحاضر أن الله تعالى ختم الآية ببيان الغاية والحكمة من العلم في قوله “لعلهم يحذرون” أي يتعظون فيعملون بمقتضى العلم، وبهذا فإن التعلم لا يكتسب معناه عند المتعلم إلا باقترافه بالعمل، بحيث يكون ما تعلمه مجديا ونافعا له في نفسه ولغيره في حركته الاجتماعية.

بعد ذلك، أشار المحاضر إلى أنه سيتناول موضوع الدرس في مقدمة وثلاثة محاور، حيث تتعلق المقدمة ببيان حيوية وجود تعليم ديني جيد بالمدرسة المغربية، والتعريج فيها على بعض المشكلات المصاحبة لتعليم الدين، ثم عرض مكونات الخطة الإصلاحية وأهم ثمراتها، ابتداء ببيان مقاصد الدين المؤطرة للمنهاج الجديد والتي تضمن إبراز حقيقة الدين وروحه، وتعصم من التطرف والشذوذ، وبعد ذلك الإشارة إلى المنهج التربوي النبوي المعتمد أساسا للتنشئة على مبادئ الدين وقيمه السمحة، ثم الختام بالتذكير بنتائج خطة الإصلاح والتدابير والإجراءات الامصاحبة لضمان نجاح عملية تنزيل المنهاج الجديد.

واستهل المحاضر هذه المحاور بسؤال حول ما هي ضرورة إرساء تعليم ديني جيد بالمدرسة المغربية، حيث أبرز، في هذا الصدد، أن هناك خمسة مبررات رئيسة تقدم عادة عند إثارة هذه المسألة، يتعلق الأول منها بالتكوين الثقافي الذي هو مطلب يستدعي تمكين المتعلم من ثقافة دينية صحيحة ومتوازنة، مسجلا أنه كيف يمكن فهم المستقبل المشترك للحضارات الإنسانية في غياب الأسس والدعامات التي أرساها الدين فيها، فمستقبل الإنسان والدين لا ينفصلان، ومن ثم فغياب المرجعية الدينية لدى المتعلم لا يحجبه عن موروثه الخاص فحسب بل إنه يقطعه كذلك عن عالمه المعاصر، مبرزا أن “الجهل بالدين وعدم التنشئة عليه” مما يجثت الشباب من أصولهم وجذورهم ويجعل اكتساب كثير من المعارف عسيرا، بل يهيئ لتقبل التطرف وعدم التسامح.

ويتعلق المبرر الثاني، يضيف المحاضر، بالتربية على المواطنة، فبتشجيع التعليم الديني يتم ترسيخ ممارسات تستهدف، في إطار احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان، تنمية الوعي بالتنوع الثقافي من جهة، وضرورة المحافظة على الانسجام المجتمعي من جهة أخرى، مؤكدا أنه من الحيوي في المجتمع جعل المتعلم يعرف ويكتشف، خلال مساره الدراسي، أن هناك ثقافات ومعتقدات أخرى من غير دينه الذي يراه حقا وعدلا.

أما ثالث المبررات، يضيف الأستاذ أحمد آيت إعزة، فهو التكوين الشامل للمتعلم، حيث بين أن الدراسات الحديثة أثبتت أن المنطق الأداتي والعلمي والتقني لا يكفي لتكوين الإنسان وبناء شخصيته، إذ يتوجب، إضافة إلى ذلك، تهيئته لمنطق أوسع يتضمن البحث عن المعنى والقيم، فالتعليم الديني، يقول المحاضر، يسهم في بلوغ هذا الهدف الجوهري بفتح المتعلم على سؤال المعنى والمسؤولية الأخلاقية، إذ يمثل الدين أهم الموارد المحفزة على التفكير في علاقة مع الحياة.

ويهم المبرر الرابع تكوين فكر نقدي، وفي هذا الصدد سجل المحاضر أنه بخلاف ما يظنه من يرى أن تعليم الدين مجرد حشو للذاكرة، فإذا كان الدين يدعو إلى التدبر والتفكر والاعتبار والمجادلة بالتي هي أحسن، فإن أي لإقصاء للدين من المدرسة يعني تشجيع التطرف والعنصرية والعصبية ونشر الفكر الظلامي خارج المدرسة.

ويتعلق المبرر الخامس بالبحث عن المعنى، إذ بين المحاضر أنه منذ غابر الأزمان والإنسان في بحثه الروحي وهو يسعى أن يعطي معنى لحياته، ومنذ بداية الخليقة إلى الآن والأديان تشغل فكر الناس وتؤثر في سلوكهم، ولا زالت الإنسانية تطرح الأسئلة الأساسية حول الحياة، معتبرا أن الجواب عن هذه الأسئلة وما في حكمها لا تقدمه الفلسفة التي في طبيعتها أسئلة مفتوحة، ولا يقدمها العلم الذي يتناول المحسوسات ويتغير باستمرار، ولكن الدين يقترح على المتعلم معنى لحياته الخاصة بحسب الدين إن أراد أن ينخرط فيه على أساس الإيمان.

وانتقل المحاضر بعد ذلك إلى الحديث عن الاختلالات المرصودة في الممارسة، وقال في هذا السياق إنه وفي مقابل هذه الحاجة الحقيقية هناك ممارسات شاذة صاحبت تعليم الدين بالمدرسة وغيبت مقصده الأسمى وهو التفقه في الدين ليبني الإنسان علاقة متينة بربه وبنفسه وبغيره وببيئته، إذ أن بلوغ هذه الغاية يبطلها تقديم الدين إما بنظرة تشدد أو تناول جامد.

وأجمل الأستاذ أحمد آيت إعزة أسباب هذه الانحرافات في ثلاثة يتعلق الأول منها بالتحريف حيث يتم تحريف معاني الدين وحقائقه حتى إن بعض المتدينين أو المنتسبين إلى الدين فهموا كثيرا من مفاهيمه على غير ما حرره أهل العلم، من مثل تضييق معنى “العبادة” وحصره في عدد من الشعائر أو توسيع معنى “البدعة” ليشمل مجالات الحياة اليومية، أو التساهل في تداول مفاهيم “التكفير” و”التفسيق” مما أفضى إلى اكساب الناشئة سلوكيات لا تليق بهذا الدين السمح ولا تتفق مع روح الرحمة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم إلى العالمين.

ويتعلق السبب الثاني بالجمود، إذ على الرغم من أن ظاهرة تأخر المدرسة عموما عن مسايرة حركية المجتمع عامة في كل الأنظمة التعليمية، إلا أن جمود طرق تدريس الدين وعقمها صارخ ويكاد يكون مترسخا فيها، حيث أسهمت هذه الطرائق البالية في فصل المعلومات الدينية عن سياقها الفقهي النافع وعزلها عن بيئتها الاجتماعية فتحولت المضامين إلى محفوظات غير مفهومة.

وبين المحاضر أن السبب الثالث يتمثل في الانفصام، وذلك باستعمال المادة الدينية في الترويج لمعلومات منقطعة عن الواقع بل ومتنافرة معه في بعض الأحيان، ولا سيما القوانين والتشريعات والنظم، معتبرا أن هذا الشعور خلق عند بعض الشباب ارتباكا وزج بهم في حالة من الغربة في مجتمعهم بمعاداته أو نبذه أو الانسحاب منه بطرق شتى، مضيفا أن بعض المفاهيم الدينية مجردة يصعب على الصغار فهمها واستيعابها خاصة ما يتعلق منها بالغيبيات واليوم الآخر.

وسجل المحاضر، في هذا السياق، أن هذا الوضع التعليمي هو الذي جعل انتظارات كثير من الناس تتراجع بالنسبة للتعليم الديني كحامل للتربية على القيم والتنشئة على الأخلاق السمحة من مواساة وتضامن ومحبة وتسامح وكضامن للتربية على احترام الحقوق واستدماج المشترك الإنساني.

ولمعالجة هذه الوضعية التربوية في المدرسة المغربية واستجابة للتعليمات الملكية السامية، يضيف المحاضر، تمت إعادة النظر في مناهج مادة التعليم الديني بهدف تحويله إلى عامل يشجع التلاميذ على الانفتاح، بثقة على الغير، فاعلين مؤثرين، يعتزون بقيمهم ويحترمون قيم الغير ومعتقداته، مؤكدا أن بلوغ هذه الغاية لم يتطلب حذف شئ من النصوص أو إزالة ما ثبت في الدين وصح عند أهل العلم.

وأوضح أنه لتحقيق المقصد من هذه المراجعة تمت بلورة خطة إصلاح مناهج التعليم الديني من عدة منطلقات بني أولها على التساؤل حول كيفية بلورة تعليم ديني أصيل يلبي الحاجات الحقيقية للمتعلمين، مبينا أن أهم ما ميز المقاربة التي أطرت منهاج المادة الدينية في المنظومة التعليمية هو اعتماد مقاصد الدين إطارا ناظما لكل الأبعاد الإبستيمولوجية والمنهاجية والديداكتيكية لضمان تحقق الوحدة بين كل أجزاء منهاج المادة الدراسية وتوافر المعنى في المضامين الدراسية والعمليات التدريسية، انسجاما مع وحدة الدين وترجمة للمعنى الذي يعطيه الدين للحياة.

وأضاف أنه تم إجمال مقاصد الدين في أربع كليات، هي المقصد الوجودي وأدرجت فيه المادة المتعلقة بوجود الله ووحدانيته والمقصد الكوني وأدرجت فيه المادة ذات الصبغة المميزة للدين بتأكيد مبدأ عالمية الرسالة، من خلال التعريف بسيرة الرسول ومبدأ الإنسانية المتمثلة في الاختلاف وتعدد الشعوب والقبائل وأمر الله بتعارفها وتساكنها وتعاملها بالحسنى.

ويتمثل المقصد الثالث في المقصد الحقوقي، علما بأن تقرير مبدأ تفرد الله بالألوهية والربوبية وتكريس الدين لحرية الإنسان، وتأكيد كون النبي رحمة للعالمين  يستوجب إقرار نظام مجتمعي يتمركز حول مبدأ التوحيد، تتجسد فيه قيمتا الحرية والرحمة، على أن يتم إقرار منظومة متكافئة ومتوازنة من الحقوق تشمل حقوق الله وحقوق النفس وحقوق الغير.

وأوضح المحاضر أن رابع المقاصد هو المقصد الجودي ويتمثل في كون المؤمن لا يمكن أن يقف عند حدود المقصد الحقوقي، بل يؤدي كل الحقوق ويرنو إلى ما هو أسمى وأعظم أجرا، وهو رضى الله الذي لا يمكن نواله إلا من خلال خلقه، وهذا ما يجعل خصلة “النفع”، نفع الآخرين، خصيصة كل مؤمن يسعى إلى التقرب إلى خالقه. وشدد على أن هذه المقاصد هي الضامن لتبليغ حقيقة الدين وروحه والعاصم والمانع من أن تنفذ إليه مفاهيم الغلو والتطرف أو تتسرب إليه قيم الكراهية والانتقام.

وبخصوص المنطلق الثاني، المتعلق بالمنهج التربوي النبوي كأساس للتنشئة على مبادئ الدين وقيمه السمحة، تساءل المحاضر كيف يمكن ترجمة هذه المقاصد الدينية والكليات الشرعية إلى خطة بيداغوجية للتربية والتنشئة على غايات الدين وقيمه وأحكامه؛ معتبرا أن هذا التحدي فشلت في رفعه أغلب محاولات الإصلاح السابقة.

وأوضح في هذا الصدد أن قوة هذا المنهج النبوي تكمن في اشتغاله على جميع أوجه الشخصية الإنسانية التي جاءت البعثة النبوية لإخراجها من الظلمات إلى النور من خلال تفعيل وظائف النبوة وذلك من خلال خمسة مداخل أساسية أولها “التزكية” التي تعد المفتاح الرئيس لتنشئة جيل يحب الله ورسوله ويكره أن يعصيهما، وفي هذا المدخل تم اعتماد القرآن الكريم أساسا للتعريف بالله تعالى وصفاته وفق مذهب أهل السنة والجماعة ومنهج الأشعرية بعيدا عن تعقيدات المتكلمين وخلافاتهم.

وتابع أن المدخل الثاني هو “الاقتداء”، وهو لا يتأتى لأحد إلا من خلال نموذج عملي يبين إمكانية تنزيل الدين بوسطيته واعتداله في واقع معين يتخذه الناس قدوة ومثلا أعلى؛ مضيفا أن المدخل الثالث هو “الاستجابة” ويفيد أن المقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في سعيه لنوال رضى ربه يعلم أن المسير إلى الله يتطب التزود له، والطفل في تنشئته على طاعة الله وحب رسوله يحتاج إلى محطات يتزود منها وهي الشعائر والطاعات التي فرضها الله عى كل مسلم حسب عمره واستطاعته.

أما المدخل الرابع، حسب الأستاذ أحمد آيت إعزة، فهو “القسط”، حيث إن المنهاج الجديد اختار ترسيخ التربية على الحقوق في نفوس الناشئة باعتبارها واجبا على النفس ومستحقا لكل الناس، وحقا لله نسأله عنه في الدنيا قبل الآخرة؛ مشيرا إلى أن المدخل الخامس والأخير هو “الحكمة”، والتي هي مقام أعلى من مقام العدل وتتجسد في العفو عمن ظلمك وإعطاء من حرمك ووصل من قطعك، وهي مقام يؤهل الناشئة ويدربهم على الإيثار والاقتصاد وعدم الشح.

ويتعلق المنطلق الثالث بعملية مقاربة الإصلاح وواقعية التدابير والإجراءات، حيث أشار المحاضر إلى أن من مسلمات كل عمليات إصلاح المنظومات التربوية والمقاربات المنهاجية، أن إصلاح المناهج وحدها لا يفي بالغرض، إذ مهما كان المنهاج متقنا ونموذجيا فإن أغلب الأعطاب تتناسل خلال تنزيله، فكان من الواجب اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير التي ستضمن عدم التقهقر إلى الانحراف عن مقاصد المنهاج أو تحريفه وإدخال المفاهيم الغريبة عنه من قبيل الغلو والتعصب والتطرف.

وأوضح المحاضر أن من تلك التدابير، إقرار مبادئ أساسية، وأولها الوحدة الموضوعية ضمانا لوحدة المادة الدراسية، بجعل السورة القرآنية مركزا موحدا لكل المعارف الدراسية المقررة وناظما منهجيا لكل العمليات التدريسية، أما التدبير الثاني، فهو مركزية النموذج النبوي مانعا للانحراف في التنزيل، حيث تصاحب نماذج السيرة النبوية المتعلم في جميع سنوات تعلمه بمختلف الأسلاك مراعية مستواه العمري ونموه النفسي والعقلي.

وأضاف أن التدبير الثالث هو انفتاح وضعيات التعلم على مختلف مكونات الحياة شرطا لتحصيل المعنى؛ مبرزا أنه من أجل أن يكتمل المعنى من التعلمات لدى المتعلم كان من الضروري أن تنفتح المادة الدراسية على مختلف مجالات الحياة التي يمكن أن يطبق فيها المتعلم مكتسباته أو يمتد إليها فكره، لذا هدفت مفردات البرنامج الدراسي إلى تغطية مختلف المجالات: العبادة والحقوق والبيئة والفكر ومؤسسات المجتمع كالأسرة والمسجد والمدرسة.

وأكد الأستاذ  أحمد آيت إعزة  أن هذا الإصلاح يعد فتحا غير مسبوق رحب به المعنيون بالمجال التربوي وغيرهم، لأنه كان ثمرة للتعاون بين ثلة من العلماء من المجلس العلمي الأعلى، ومجموعة من خبراء وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى فرق التأليف.

وبعد نهاية الدرس السادس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأساتذة محمد المأمون فاضل امباكي، من الطريقة المريدية بالسنغال، ومرتضى بصيري، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة لاغوس وعضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بنيجيريا، وسيد أحمد رشاد، محاضر بالجامعة القمرية بجزر القمر المتحدة، وأماني برهان الدين لوبيس، رئيسة مجلس العلماء الإندونيسي لشؤون المرأة والشباب والأسرة بأندونيسيا، ورستم نور علييف، نائب رئيس الجامعة الإسلامية الروسية، وعبد العزيز بن محمد بن صالح العوضي، مستشار بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان.

كما تقدم للسلام على أمير المؤمنين الأساتذة موديبو احمدو ناصرو، زعيم الطريقة التجانية وعضو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع الكامرون، وعبد الرحمان إبراهيم زيد الكيلاني، عميد كلية الشريعة بالأردن، ومحمد داوود بن قاسم، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكمبوديا، وعبد الفتاح محمد فارح، مدير دائرة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالصومال، ومحمد خاطر عيسى، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالتشاد، وأحمد ميان تهانوي فاروقي، أستاذ بجامعة دار العلوم الإسلامية بلاهور بباكستان، وإلياس مايي هوي، من الجمعية الإسلامية الصينية، وبون عمر لي، المفتش العام لرابطة العلماء الموريتانيين بنواكشوط.

التعليقات مغلقة.