مونديال روسيا 2018: ألمانيا حاملة اللقب تمنى بهزيمة قاسية في أولى مبارياتها

 ومع: تمكن اللاعبون المكسيكيون من إزالة النحس، ملحقين هزيمة قاسية بألمانيا بطلة العالم في أول مباراة للمنتخبين في مونديال روسيا، والتي جمعتهما اليوم الاحد على ملعب لوجينكي في موسكو، وانتهت ب (1-0).

وفي مباراة بالغة الصعوبة لكن متوازنة ومفتوحة على العديد من الفرص الضائعة، ضغط الفريق المكسيكي بشكل مثير للاهتمام قبل العثور أخيرا على منفذ للتسجيل عن طريق لوزانو، هداف فريقه في التصفيات، في الدقيقة ال 35 بعد تمريرة ذكية من شيشاريتو.

ولم يفز المنتخب المكسيكي ضد الألمان في ثلاث مباريات سابقة في نهائيات كأس العالم إذ انهزم ب6-0 في دور المجموعات العام 1978 ثم ب 4-1 بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي في العام 1986 وب 2-1 في ثمن النهاية في العام 1998.

وسعى الفريق في مباراة اليوم لهذا الثأر التاريخي مبينا عن علو كعب عال في الهجوم والصد، ومسببا لمشاكل بالجملة لنوير ورفاقه، خصوصا وأن الألمان لم يعرفوا كيفية تسوية مشاكلهم الدفاعية والتي فضحتها المباريات الودية التي خاضوها قبل بدء نهائيات مونديال وروسيا.

ويبدو أن المكسيكيين “جلبوا” في حقائبهم المفتاح لكشف ثغرات دفاع الماكينة الألمانية فمنذ انطلاق المباراة لم تترك الفرصة لبطل العالم ولا الوقت الضروري للتفكير وجس النبض. وفي غالبية الوقت ظل الفريق المكسيكي يعطي الإنطباع بتفوقه العددي، كما نجحت استراتيجية “الانتظار والاندفاع” بشكل مثير للإعجاب على الرغم من العديد من المشاكل التي كانت تبرز أمام شباك أوشوا.

لكن في المقابل لم يكن الحظ مبتسما بالمطلق للألمان بفريق من ثمانية أبطال عالميين في التشكيلة الأساسية وتجربة طويلة، وحيازة أكبر وأفضل للكرة لكن من دون أن تثمر أهدافا طال انتظارها.

وحاول الفريق كل شيء حتى صافرة النهاية. ولكن على الرغم من الحيازة الكبيرة للكرة والجهود المضنية، إلا أن ذلك اصطدم بالافتقار للإبداع في مراحل التنفيذ. فغابت الأهداف.

وقال هرفينغ لوزانو مسجل الهدف وأصغر المكسيكيين في الملعب (23 عاما في يوليوز المقبل) “إذا لم يكن هذا أكبر انتصار في التاريخ المكسيكي ، فهو واحد من أجمل الأشياء التي يمكنك البدء بها بشكل صحيح، الفوز على حامل اللقب العالمي يؤكد جودة عملنا“.

ح/الصورة من الارشيف