الخيام الموضوعاتية الإماراتية بالدورة الـ14 لموسم طانطان …نوافذ للزوار على تراث وثقافة وحضارة هذا البلد – حدث كم

الخيام الموضوعاتية الإماراتية بالدورة الـ14 لموسم طانطان …نوافذ للزوار على تراث وثقافة وحضارة هذا البلد

(ومع):  فتحت الخيام الموضوعاتية، التي تشارك بها دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة ال 14 لموسم طانطان الذي انطلقت فعالياته مساء أمس الأربعاء تحت شعار “موسم طانطان: عامل إشعاع الثقافة الحسانية” للزوار، مغاربة وأجانب، نوافذ للإطلالة على تراث وحضارة وثقافة هذا البلد العربي.

وفعلا فقد شكلت هذه الخيمات المنظمة في إطار الموسم، الذي تنظمه مؤسسة ألموكار تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عنوانا بارزا أظهر بشكل مبهر بعضا من التجليات الثقافية والفنية والتراثية ولجزء من الحياة اليومية لهذا البلد وعاداته وتقاليده التي تعتز بها الإمارات التي أصبحت شريكا فعليا لموسم طانطان.

وفي مظهر راق ومعبر، امتزجت مساء أمس خلال افتتاح هذه الخيم، التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، الأهازيج الإماراتية والمغربية لا سيما الصحراوية منها في مشهد جمالي معطر برائحة البخور الإماراتية في دلالة على عمق وتجذر الحضارتين المغربية والإماراتية.

وتحيل كل خيمة من الخيم الإماراتية بالموسم، الذي يستمر الى غاية التاسع من يوليوز، على جانب من جوانب التراث والحضارة الإماراتية ، حيث تعرف (خيمة التراث البحري) البحري الزائر على طرق وأدوات صيد اللؤلؤ وتقنياته التي أتقنها الإماراتيون القدامى، على سبيل المثال، وفي ذات الوقت الوقوف على التغيرات الكثيرة التي طرأت على هذا المجال في دولة الإمارات.

ويكتشف الزائر طقسا من الطقوس الإمارتية الرامز لكرم الضيافة المتمثل في تحضير القهوة التي استمتع بها الزوار مع حبات تمر مبارك وبعض من الحلويات، وكل ذلك على أنغام آلة “الربابة” التي تحمل المستمع الى العوالم الخيالية للصحراء وأماسيه تحت ظلال القمر أو ظلال النخيل، ومشاهد لطقوس عرس إماراتي لا سيما طقس الحناء الذي ليس بغريب عن المغربيات اللائي أعدن اكتشافه على أيدي نساء إماراتيات.

ومما يسترعي الانتباه بهذه الخيمات ذلك التناغم بين خيمة وأخرى وموضوع وآخر، حيث يتم الانتقال بينها دون الشعور بالغربة ، بل يحس الزائر بأنه داخل خيمة أو بيت إماراتي أصيل ، ليتنقل بين كل ما له علاقة بالحياة اليومية بالبيوت وكذا بالإبل التي برعت يد الحرفي التقليدي الإماراتي في نسج متعلقاتها لا سيما في إطار الحرفة التي يطلق عليها “السدو” (حرفة من الحرف التقليدية التي تعتمد على حياكة صوف الأغنام وغالبا ما تمارسها قديما المرأة الإماراتية) .

وثقافيا دائما يتعرف الزائر لهذه الخيام على أنواع الشعر مثل “التغرودة” أي الشعر البدوي الذي يتغنى على ظهور الإبل وفن “العيالة” وهو غناء جماعي معروف بالإمارات أنه يؤدى في المناسبات الوطنية داخليا وخارجيا والمسجل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو.

وبالإضافة الى الخيام الإماراتية تتميز نسخة 2018 من موسم طانطان المصنف سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي واللامادي للإنسانية والمسجل سنة 2008 بالقائمة الممثلة للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية، أيضا بنصب خيمة لضيفة الشرف الصين الشعبية و “قرية الصناعة التقليدية” التي تمثل الجهات الصحراوية الثلاث للمملكة وخيمة خاصة بمدينة طانطان المحتضنة للموسم.

كما تميز يوم أمس بعروض من الفروسية التقليدية (التبوريدة) وتنظيم كرنفال ضخم بشارع الحسن الثاني والذي امتزجت فيه عروض تراثية مغربية وصينية، وكذا بافتتاح معرض تشكيلي تحت شعار “الذاكرة الجمالية لرحل الصحراء” الذي تنظمه جمعية أصدقاء متحف الطنطان.

وستعرف الدورة 14 للموسم تنظيم ندوة بحضور يشارك فيها فاعلون اقتصاديون مغاربة وأجانب وذلك بهدف إنعاش مناخ الأعمال وفرص الاستثمار، والوقوف على الإمكانيات الواعدة في هذا المجال على المستويين العام والخاص وطنيا وبالجنوب المغربي.

كما ستعرف تنظيم عدد من الأنشطة لفائدة الأطفال ذات بعد تربوي، وتنظيم مباريات في الشعر والألعاب التقليدية، والقصص المصورة، وأمسيات فنية وموسيقية بمشاركة فنانين وشعراء مغاربة وأجانب.

التعليقات مغلقة.