بمناسبة عيد العرش المجيد: سفارات المملكة في غرب أفريقيا تقيم حفلات استقبال بهيجة تخليدا للحدث السعيد – حدث كم

بمناسبة عيد العرش المجيد: سفارات المملكة في غرب أفريقيا تقيم حفلات استقبال بهيجة تخليدا للحدث السعيد

تخليدا للذكرى ال19 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، أقامت السفارات المغربية في مختلف عواصم دول غرب أفريقيا أمس الاثنين ، حفلات استقبال بهيجة احتفالا بهذا الحدث السعيد.

وفي دكار، تميز حفل الاستقبال الذي أقامه سفير المملكة، السيد طالب برادة، بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالسنغال، وعدد من كبار المسؤولين السنغاليين، ومنهم وزير التجارة والاستهلاك والقطاع غير المهيكل والمقاولات الصغرى والمتوسطة، أليون سار، ممثلا للرئيس السنغالي، ماكي سال، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، ونواب وأعيان وشخصيات دينية وباحثين وأكاديميين.

وحضر الحفل أيضا أفراد من الجالية المغربية في السنغال، وممثلو مؤسسات مغربية موجودة في هذا البلد، وممثلو المنظمات الإقليمية والدولية، فضلا عن شخصيات أخرى.

وفي كلمة بهذه المناسبة، سلط السيد برادة، الضوء على دلالات و رمزية الاحتفال بعيد العرش الذي هو تعبير عن التشبث المتبادل بالروابط العريقة القائمة بين الشعب والمؤسسة الملكية، مبرزا أن هذا الحدث السعيد يمثل أيضا فرصة لتقييم الإنجازات والتطلع إلى المستقبل بمزيد من الوحدة والتقدم.

كما توقف الدبلوماسي المغربي بهذه المناسبة، عند مضامين خطاب العرش لهذه السنة والذي استعرض فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رؤيته الاستشرافية، لاسيما المتعلقة بالقطاع الاجتماعي الذي يحظى بالأولوية.

ولدى تناوله للروابط القائمة بين المغرب والسنغال، شدد السفير على تميز العلاقات العريقة متعددة الأبعاد بين البلدين الشقيقين، مشيرا في هذا الصدد الى أن الشراكة الاقتصادية بين الرباط ودكار تزخر بمشاريع مهمة موجهة أساسا نحو قطاعات التنمية البشرية المستدامة ، وذات التأثير الاجتماعي والاقتصادي القوي، والتي تتماشى مع أهداف مخطط السنغال الصاعد.

وذكر السيد برادة بأن هذه الشراكة الاقتصادية المغربية السنغالية التي تشمل العديد من المجالات، تحظى بدعم “مجموعة الدفع الاقتصادي”، وهي آلية تم إحداثها بمبادرة من قائدي البلدين، جلالة الملك والرئيس ماكي سال، تتمثل مهمتها في تعزيز الشراكة بين رجال الأعمال من كلا البلدين.

من جهته ، أكد وزير التجارة والاستهلاك والقطاع غير المهيكل والمقاولات الصغرى والمتوسطة في السنغال، على أن دكار والرباط تجمعهما “علاقات متميزة تتميز بروح الأخوة و التضامن وموجهة نحو المجتمع”.

وأوضح الوزير أنه “على الصعيد الثنائي، تتميز العلاقات بين بلدينا بزيارات جلالة الملك محمد السادس إلى دكار في سنوات 2013 و 2015 و 2016” ، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة “ستبقى محفورة في ذاكرة شعبينا لأن جلالته وجه من دكار خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال 41 للمسيرة الخضراء. وهو ما يجسد متانة علاقاتنا”.

وبباماكو ، تميز الحفل الذي أقامه سفير المغرب بمالي، السيد حسن الناصري، بحضور العديد من الوزراء الماليين يقودهم وزير الشؤون الخارجية.

وعرف هذا الحفل البهيج الذي يجسد تميز العلاقات بين البلدين، حضور العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم وزراء أولون سابقون، ورؤساء العديد من المؤسسات الوطنية، وممثلو المنظمات الدولية والسلك الدبلوماسي المعتمد في باماكو..

كما حضر الحفل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما”، محمد صالح النظيف، وشيوح الطرق الدينية، ورجال الإعلام، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بمالي.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد الناصري برمزية الاحتفال بعيد العرش المجيد، مستعرضا المنجزات التنموية التي تحققت في المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس.

وأبرز الناصري أن المغرب بقيادة جلالة الملك، انخرط منذ سنة 1999 في مسلسل التحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد من خلال سلسلة من الإصلاحات العميقة مدعمة بمشاريع مهيكلة، تم تسريعها منذ سنة 2011 تاريخ إقرار دستور جديد، بتجديد مختلف الهيئات المنتخبة، وتوسيع العرض السياسي ومشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام.

من جهته، أشاد وزير الدفاع وقدماء المحاربين المالي، تيينا كوليبالي، بمتانة العلاقات التي تربط المغرب ومالي في المجالات الدينية والسياسية والاقتصادية والفلاحية والطاقية والتعليمية والسياحية والطبية والتكنولوجية والأمنية.

وفي كوت ديفوار، تميز حفل الاستقبال الذي أقامه سفير صاحب الجلالة، السيد عبد المالك الكتاني، احتفاء بعيد العرش المجيد، بحضور نائب الرئيس الإيفواري، دانيال كابلان دنكان، ووزير الدولة وزير الدفاع، حامد باكايوكو، الى جانب أعضاء آخرين في الحكومة الإيفوارية وسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في أبيدجان، وشخصيات مدنية وعسكرية سامية.

وفي كلمة بالمناسبة، أشار السيد الكتاني الى أن عيد العرش فرصة متجددة لتأكيد التحام الشعب بالعرش، ولحظة متميزة لاستعراض الإنجازات التي جرى، وفقا للرؤية الملكية، تنفيذها في قطاعات شتى.

وأضاف أن الاحتفال بهذه المناسبة يبرز تعلق الشعب المغربي بثوابت الأمة، التي تمثل الملكية صدارتها؛ باعتبارها الضامن للوحدة الوطنية ورمزا للاستمرارية.

وتابع السيد الكتاني أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس عمل منذ تربع جلالته على عرش أسلافه الكرام على تعزيز مكانة المغرب دوليا، وترسيخ أسس الدولة المغربية، وفتح آفاق جديدة أمام المواطنين المغاربة لكي يتمتعوا بجميع حقوقهم وللسير قدما في طريق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وشهد حفل الاستقبال أيضا عرض شريط وثائقي يبرز مختلف الإصلاحات والمشاريع الرئيسية التي تم إطلاقها تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وفي غانا، تميز الحفل الذي أقامته سفارة المغرب بحضور العديد من الشخصيات السياسية الغانية، ولاسيما نائب وزير الصحة، كينغسلي أبواغي، والوزير المكلف بتطوير المدن الداخلية ومناطق زونغو، أبو بكر صديق بونيفاس، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بأكرا، ومنتخبون ورجال أعمال غانيون.

وأبرز سفير الممكلة في أكرا، السيد محمد فرحات، في كلمات بالمناسبة، الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والسوسيو-اقتصادية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش.

وقال السيد فرحات إنه “تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب أكثر استقرارا وأقوى، باقتصاد أكثر صمودا”، مشيرا إلى أن المملكة تبوأت تصنيف “أفريكا انفسمنت إندكس 2018”.

وبعدما أشار إلى الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للقارة الإفريقية، أبرز الدبلوماسي أن جلالة الملك قام ب53 زيارة لدول إفريقية، 26 دولة منها مخصصة لمنطقة غرب إفريقيا، وهو ما يبرز الأهمية التي يوليها جلالة لهذه المنطقة.

وأشار الدبلوماسي بهذه المناسبة إلى الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى غانا في فبراير 2017، والتي تميزت بالتوقيع على 25 اتفاقا يروم إحداث دينامية في المبادلات والشراكة الثنائيتين.

التعليقات مغلقة.