سعيد أمزازي: المغرب وبلجيكا يتقاسمان قيم الحوار والتسامح – حدث كم

سعيد أمزازي: المغرب وبلجيكا يتقاسمان قيم الحوار والتسامح

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي اليوم الأربعاء بالرباط ، أن المغرب وبلجيكا اللذين يتقاسمان قيم الحوار و التسامح ، يدركان الثروة التي يمثلها تنوع الثقافات.

وأوضح السيد أمزازي خلال افتتاح المنتدى الأكاديمي الأول المغرب-والوني-بروكسيل تحت شعار “آفاق شراكة أكاديمية معززة ومبتكرة”، أن المنتدى يشكل فضاء حقيقيا للحوار بين الثقافات ، بالنظر لأهمية الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ،مشيرا إلى أن هذا المنتدى يترجم إرادة جلالة الملك محمد السادس لإعطاء دفعة جديدة لمشروع الوضع المتقدم للشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتوسيعه ليشمل آفاق جديدة في المجال الأكاديمي والعلمي على الخصوص .

وأبرز الوزير علاقات التعاون الممتازة بين البلدين لا سيما فيما يتعلق بالمجال الأمني ، وهو “مثال جيد للتضامن في مواجهة التطرف المتصاعد ” مضيفا أن بلجيكا تجسد بالفعل شريكا متميزا للتعاون بالنسبة للمغرب ، إذ أن هذا التعاون يشمل ليس فقط في مجال التعليم والبحث العلمي ، بل أيضا القطاع الاقتصادي كتدبير الماء والتطهير ، والفلاحة وتعزيز حقوق المرأة والأطفال ، وتدبير مسألة الهجرة ، والتنمية ، ودعم المقاولات النسوية ، وتعزيز قدرات الإدارة العمومية في خدمة المواطن.

وأشار إلى أن تنظيم هذا المنتدى الأول يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه البلدان الصديقان للمجالات المرتبطة بالتعليم العالي والبحث العلمي ، وأيضا للتعاون الأكاديمي.

وفي هذا السياق ، أكد الوزير على ضرورة الانكباب على الإمكانيات المتعددة لزيادة فرص تبادل الطلبة والأساتذة الباحثين فضلا عن إرساء برامج للماستر مزدوج الإشهاد أو الأطروحات تحت إشراف مشترك .

وقال “في الوقت الذي تكتسح التكنولوجيا الرقمية وبشكل متزايد ممارساتنا البيداغوجية في الجامعة ، أدعوكم للتفكير في الوسائل التي يجب تعبئتها في إطار هذا التعاون بغية تعزيز مكانة التكنولوجيا الرقمية في مناهجنا”.

يذكر أن المنتدى، الذي ينظم بشراكة بين وزارة التعليم العالي والمندوبية العامة لفدرالية والوني-بروكسيل، يهدف إلى دراسة الآليات والسبل الكفيلة بتطوير التعاون وفتح آفاق جديدة للشراكة الأكاديمية والعلمية بين الجانبين.

وسيعرف هذا المنتدى، الذي يتيح النقاش وتبادل وتقاسم التجارب والخبرات والممارسات الجيدة، مشاركة 120 من رؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وممثلين عن القطاعين المكلفين بالتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب وفيدرالية والوني-بروكسيل.

ويتضمن برنامج المنتدى، جلسة افتتاحية وورشتي عمل، الأولى تحت عنوان “نحو نماذج جديدة للتعاون الأكاديمي والعلمي”، والثانية تحت عنوان “نحو آليات مبتكرة لدعم التعاون الأكاديمي والعلمي”.

ومع

التعليقات مغلقة.