رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد: التعاضد نموذج بليغ لشراكة إفريقية ممتدة في الزمن – حدث كم

رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد: التعاضد نموذج بليغ لشراكة إفريقية ممتدة في الزمن

أبرز رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، عبد المولى عبد المومني، مؤخرا بفاتيك (السنغال)، العلاقات المتجذرة بين المغرب والسنغال، والشراكة الافريقية التي يمثل ضمنها التعاضد نموذجا بليغا يمدها بالاستمرارية في الزمن.

وأكد السيد عبد المومني، الذي شارك كضيف شرف في الدورة الرابعة للأيام التعاضدية (6-9 دجنبر الجاري)، والتي نظمتها تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، على عمق الروابط المغربية-السنغالية، المدعومة بفضل الالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي مكن من تنمية الرأسمال الثمين والتضامن الفاعل بين البلدين، وتقوية الشراكة النموذجية بينهما.

وذكر بلاغ للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب أن السيد عبد المومني شدد، أمام أعضاء تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، على أن قطاع التعاضد يعتبر نموذجا بليغا لهذه الشراكة التي أخذت، في إطار الاتحاد الإفريقي للتعاضد، بعدا كبيرا من خلال تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الجيدة في مجال التعاضد.

وأبرز السيد عبد المومني، في هذا الصدد، أن المغرب الرائد في مجال التعاضد على المستوى الإفريقي، انخرط في دينامية تعاضدية، مكنت من تحسين وتوسيع مجال التغطية الصحية، لافتا الى أنه بفضل التغطية الصحية الإجبارية، التي أطلقها جلالة الملك سنة 2005 ، أصبحت المملكة تتوفر على نظامين : نظام إجباري يستهدف الموظفين والأجراء والمتقاعدين والطلبة وكذا الأحرار ، ونظام المساعدة الطبية (راميد) الخاص بالمعوزين وذوي الدخل المحدود.

وسجل رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب أن النظامين مكنا من تحقيق التغطية ل 65 في المائة من الساكنة المغربية، مشيرا الى أنه في إطار هذا النظام توفر التعاضديات التأمين التكميلي عن المرض.

وانخراطا منها في هذه الدينامية، تمكنت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، التي احتفت مؤخرا بالذكرى 70 لتأسيسها، من تنفيذ سلسلة من المشاريع تهدف إلى تكريس الجهوية التعاضدية وتقريب الخدمات الإدارية والصحية من المنخرطين وذوي حقوقهم، وتسهيل الولوج الى الخدمات الصحية وتطويرها وتنويعها، وتخفيض عبء النفقات الصحية على الأسر، وتعزيز ريادة التعاضدية على المستويين القاري والدولي.

ولم يفت السيد عبد المومني التذكير باللقاء الذي نظم يوم 06 دجنبر 2018 في مراكش من طرف الاتحاد الإفريقي للتعاضد بشراكة مع التعاضدية العامة تحت شعار “التعاضد والمهاجرين في افريقيا”، وذلك على هامش المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، الذي تم تنظيمه في الفترة الممتدة من خامس إلى سابع دجنبر الجاري.

ومن جهة أخرى، أشاد بالعمل الذي تقوم به تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال والذي ينفتح على آفاق كبيرة، من خلال سياسة القرب وتسهيل الولوج عبر توسيع مجال الاستفادة والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة في إطار التعاضد، باعتباره أداة فعالة من بين أدوات العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق الطبقية.

وخلال مقامه في السنغال، شارك رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، في مختلف الأنشطة التي نظمت بمناسبة الأيام التعاضدية في السنغال.

كما كانت هذه الأيام فرصة لعبد المولى عبد المومني للوقوف على خدمات تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، علما بأن مسؤولي هذه التعاضدية سبق أن قاموا سنة 2016 بزيارة عمل للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية في المغرب، حيث اطلعوا على مختلف الخدمات التي تقدمها التعاضدية وكذا استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز الجهوية وتقريب الخدمات.

وتضمنت أنشطة التضامن في إطار اليوم الرابع من هذه الأيام، بالخصوص، حملة تبرع بالدم قام بها الطلبة لفائدة “بنك الدم” في السنغال، و كذا تبرعات موجهة إلى المواليد الجدد وأمهاتهم، إضافة إلى تقديم مواد لمستشفى الأطفال وللدائرة الصحية لفاتيك، والقيام بفحوصات طبية مجانية من قبل تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال لفائدة المحتاجين والفقراء.

وخلال أمسية نظمت بهذه المناسبة، بحضور رئيس تعاضدية الصحة لموظفي الدولة بالسنغال، السيد بابكر نغوم، ورئيس تعاضدية الاتصالات للنيجر، ونائب رئيس تعاضدية القضاة بالنيجر، تم تسليم شهادتي تقدير للسيد عبد المومني، وذلك تقديرا لجهوده المبذولة في إطار التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب وكذا لدوره الفعال في الاتحاد الإفريقي للتعاضد والاتحاد العالمي للتعاضد.

م/ح

التعليقات مغلقة.