عبد الأحد الفاسي الفهري يقدم نتائج دراستين مكنتا من بلورة دليلين تقنيين لفائدة مهنيي البناء – حدث كم

عبد الأحد الفاسي الفهري يقدم نتائج دراستين مكنتا من بلورة دليلين تقنيين لفائدة مهنيي البناء

قدم وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، اليوم الأربعاء بالرباط، نتائج دراستين جرت على أساسهما صياغة دليلين تقنيين موجهين لمهنيي البناء.

وتم إجراء الدراستين، اللتين تم تسليط الضوء عليهما في إطار ندوة تمحورت حول “التصنيع والبناء المستدام”، والمتعلقتين بالتنسيق بين المكونات والأبعاد الصناعية “أبعاد” والتحليل المقارن لحلول ونظم العزل “عازل”، من طرف مركز التقنيات ومواد البناء (سيطيمكو) بتعاون مع الوزارة.

وترمي الندوة بسط الخلاصات الرئيسية للدراستين اللتين استفادتا من المساهمة المالية لوزراة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي من خلال صندوق دعم المراكز التقنية.

ومكنت دراسة “أبعاد”، التي تتوخى اقتراح مرجع للمتطلبات الكفيلة بتحقيق التنمية الصناعية لمواد البناء بالمغرب، من إنجاز دليل تقني لمهنيي البناء، وتقديم استشارات عملية بشأن وضعيات حقيقية.

وحرصا منها على تقليص الاستهلاك الطاقي للبنايات، خلصت دراسة “عازل” إلى وسيلة مساعدة في اتخاذ القرار موجهة للمصنعين المغاربة بغية توجيههم نحو حلول عزل حراري يتعين تنميتها لغاية تنفيذ أمثل للتقنين الحراري.

وفي كلمة خلال افتتاح اللقاء، أبرز وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، أهمية التصنيع في مجال البناء، مبرزا مزاياه المتعددة في ما يتصل بالجودة أو في ما يتعلق بتقليص آجال الإنجاز، بالنظر للتحديات التي يواجهها المغرب بشأن إنتاج الوحدات السكنية.

وقال السيد الفاسي الفهري، إن هذا التصنيع يشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، مضيفا أنه يروم الارتقاء بقطاع البناء من أجل مزيد من المهنية وإنتاجية فضلى، كما سيثمن لامحالة منجزات النسيج الصناعي الراهنة وسيقويها، مع المحافظة على المهارة والمنتجات المحلية والتقليدية.

وبعدما وصف قطاع البناء بالقطاع “المحوري” والمسهم في الانتقال نحو نموذج اقتصادي يتمحور حول التنمية المستدامة، أكد الوزير ان هذا القطاع يعد مكمنا هاما لاقتصاد الطاقة، كما يعد قطاعا استراتيجيا لبلوغ أهداف الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية التي تراهن على اقتصاد طاقة في حدود 20 بالمئة في أفق 2030.

من جهته، دعا دافيد طوليدانو، رئيس فيدرالية صناعات مواد البناء، ورئيس مركز “سيطيمكو”، إلى تكريس المعيرة بقطاع البناء بغية تحقيق الانسجام والجودة الفضلى، مشددا على أهمية البناء الناجع مع ضبط الكلفة والآجال.

وفي ما يتعلق بالتنمية المستدامة، اعتبر السيد طوليدانو أن الدليلين المصاغين سيوجهان المهنيين إلى استعمال مواد بناء تحترم تعهدات المغرب في المجال البيئي.

وشكلت الندوة التي شاركت فيها هيئات مهنية، ومهندسون معماريون ومصنعو مواد بناء، ومقاولات بناء وأشغال عمومية، ومنعشون عقاريون، مناسبة للنقاش ولبلورة صيغ كفيلة بتحقيق التنمية وحفز التصنيع في مجال البناء، مع الاستجابة لمتطلبات الإنتاجية والجودة والسلامة والاستدامة والمحافظة على البيئة.

ح/م

التعليقات مغلقة.