” سياسة المدينة والتنمية المستدامة”: شعار المنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية الذي ستحتضنه الرباط يومي 11 و 12 ماي الجاري
قال وزير السكنى وسياسة المدينة، السيد محمد نبيل بنعبد الله، اليوم الاربعاء بالرباط، إن المنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، الذي ستحتضن الرباط أشغاله يومي 11 و 12 ماي الجاري، “من شأنه توطيد وتعزيز مكانة القارة الإفريقية في مجالات السكنى وتحقيق التنمية الحضرية”
جاء ذلك خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، حيث اعلن محمد نبيل بنعبد الله بان المنتدى الذي تنظمه وزارة السكنى وسياسة المدينة بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للسكن، تحت شعار ” سياسة المدينة والتنمية المستدامة”. سيحضره وزراء السكن والتنمية الحضرية الأفارقة ، ويسعى إلى المساهمة بشكل فعال في عمليات الإعداد للندوة الثالثة للأمم المتحدة حول السكن والتنمية الحضرية المستدامة ( السكن 3)، التي ستنعقد في كويتو بدولة الايكوادور خلال الفترة ما بين 17 و 21 أكتوبر 2016.
وستشكل أشغال المنتدى كذلك، مرحلة أولية ذات أهمية كبرى في العلاقة مع قمة المناخ التي ستنعقد بالمغرب في نونبر 2016.
وتجدر الإشارة إلى أن أهمية هذا الحدث، ، جاء في وقت تشهد فيه القارة الإفريقية طفرة حضرية متسارعة، إذ يبلغ تعداد سكانها في سنة 2009 أزيد من مليار نسمة، تتواجد 400 مليون نسمة بالمدن.
وفي سنة 2030 سيستقر 50 في المائة من سكان القارة الإفريقية في الوسط الحضري، وستصل الكثافة السكانية لـ 12 مدينة أزيد من 3 ملايين نسمة، وكثافة مدينتين أزيد من 10 ملايين نسمة. وتسبب ظاهرة السكن العشوائي العديد من الإشكالات سواء البشرية أو البيئية أو القانونية.
والمملكة المغربية، معنية أيضا بهذه الإشكالات، فوتيرة التوسع الحضري الهائل تشكل من بين التحديات الكبرى للتنمية في القرن الواحد والعشرين. فخلال الفترة ما بين 1960 و 2014، تضاعفت كثافة الساكنة الحضرية خمس مرات، وزاد معدل التحضر أو التمدن الذي يقدر ب 29 في المائة في سنة 1960، بوتيرة كبيرة. ويرجع ذلك بالأساس إلى النمو الطبيعي للساكنة الحضرية، والهجرة القروية نحو المدن، وكذا توسع الحاصل في المناطق الحضرية.
وهكذا، تطور هذا المعدل إلى 35 في المائة في سنة 1971 وإلى 43 في المائة في سنة 1982، ثم إلى 51 و 55 و 60 في المائة على التوالي خلال سنوات 1994 و 2004 و 2014. ويتوقع أن يستمر معدل التمدن في الارتفاع، ليصل إلى 64 في المائة في أفق سنة 2020. ويرتقب أن تصل كثافة الساكنة الحضرية خلال السنة نفسها ما يناهز 24.4 مليون نسمة.
وبالتالي، بناء على هذه المعطيات، وضعت أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذا التوصيات الصادرة عن مؤتمر الأطراف للمناخ ” كوب 21 “، القارة الإفريقية في قلب اهتمامات المجتمع الدولي.
وخلال يومي المنتدى، سيتم تنظيم أربع جلسات موضوعاتية على شكل ندوات خبراء تضم الوزراء وعمداء المدن ومنتخبين آخرين، زيادة على ممثلي منظمات أجنبية، وجامعات وهيأت المجتمع المدني. وستناقش موضوعات مرتبطة بسياسات التمدن الوطنية، والتشريع الحضري، وأنظمة الحكامة، وكذا الاقتصاد الحضري و التنمية المستدامة في السياسات الحضرية. وسيختتم اليوم الثاني من المنتدى باعتماد إعلان الرباط.
ف.ب.ح
التعليقات مغلقة.