جنيف : حذرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، اليوم الإثنين، بشدة من “عودة مثيرة للتهديدات الناجمة عن الأمراض المستجدة والأمراض المعدية التي تعود إلى الظهور”.
وأوضحت تشان، في افتتاح أشغال الدورة ال69 للجمعية العامة للمنظمة، أن “العالم ليس مستعدا لمواجهة مثل هذا الموقف، مما يستوجب التركيز على مواجهة تلك التحديات الصحية من خلال دعم البحث العلمي التطبيقي والاختراعات ذات الصلة”.
وأضافت أن مجال الصحة العامة يعمل باستمرار للسيطرة على الأمراض المعدية ولتغيير السلوكيات وأنماط الحياة التي تؤدي إلى الأمراض غير المعدية وإيجاد ما يكفي من المال للقيام بالعديد من الوظائف الأخرى.
وانتقدت تشان انتشار ظاهرة تسويق الأطعمة غير الصحية والمشروبات، وخصوصا للأطفال، كتوجه عالمي لا يسير في مسارات الحفاظ على الصحة العامة من الأمراض غير المعدية وفي مقدمتها السمنة المفرطة.
كما اعربت عن القلق من صعوبة الحفاظ على جودة المنتجات الصيدلانية مع إجراءات تصنيع معقدة وسلاسل التوريد والتي تمتد بين الشركات وعدة بلدان ولكنها لم تتمكن من مكافحة الجراثيم المقاومة للأدوية على الصعيدين البشري والصيدلي. واستعرضت انعكاسات أزمة اللاجئين في أوروبا على الحالة الصحية العامة في القارة وما عاناه المجتمع الدولي من اندلاع فيروس (إيبولا) في غرب إفريقيا وانعكاساته الاقتصادية السلبية إقليميا ودوليا مع غيرها من الأوبئة التي تظهر فجأة مثلما هو الحال الآن مع الفيروس (زيكا).
واعتبرت تشان أن “المجتمع الدولي يدخل الآن عصر البحث عن التنمية المستدامة في الوقت الذي نشهد فيه ثلاث كوارث بطيئة الحركة هي تغير المناخ وفشل كفاءة مضادات الميكروبات الأساسية وزيادة الأمراض المزمنة غير المعدية كأحد مسببات الوفاة المبكرة في جميع انحاء العالم”. وأوضحت أن هذه الكوارث ليست طبيعية بل من صنع الإنسان الذي وضع سياسات تضع المصالح الاقتصادية فوق مخاوف فقدان حق الإنسان بالصحة الكاملة.
وتتواصل أشغال الجمعية العمومية السنوية لمنظمة الصحة العالمية حتى ال 28 من هذا الشهر بمشاركة حوالي 3500 شخصية من وزراء الدول الأعضاء والمعنيين بقضايا الصحة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والأكاديميين.
حدث /ماب
التعليقات مغلقة.