“أسبوع المقاولة”: خنيفرة تحتضن لقاءات وورشات وزيارات ميدانية لفائدة المقاولات بالإقليم

احتضنت مدينة خنيفرة، أمس الخميس، لقاءات وورشات وزيارات ميدانية لفائدة المقاولات بالإقليم، وذلك تزامنا مع انطلاق “أسبوع المقاولة”، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع بني ملال- خنيفرة، وذلك بغرض التواصل مع المقاولين بشكل مباشر.

وتتوخى هذه اللقاءات النهوض بالمقاولات وتطوير إنتاجيتها ، ومساهمتها في إنعاش الشغل، والتنمية الجهوية من خلال توطيد علاقة الشراكة بين هذه المقاولات والقطاع البنكي، زيادة على دفع المقاولات لتطوير آليات عملها ودعم الاستثمار المنتج، وذلك بهدف تعزيز النمو وخلق فرص الشغل، بالإضافة إلى التعريف ببرامج مواكبة تطوير تنافسية المقاولات .

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح رئيس ملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة، السيد عيسى عقاوي، أن الإمكانيات المتاحة حاليا تساعد أكثر من أي وقت مضى على جعل المغرب يتوفر على صناعة تنافسية، قادرة على الاستثمار، وإحداث مناصب الشغل، وخلق الثروة، وتصدير منتوجات مغربية ذات جودة عالية .

وتوقف السيد عقاوي عند برنامج “امتياز”، الذي يمكن من دعم مشروعات الاستثمار للمقاولات الصغرى والمتوسطة، في حدود 20 في المائة. كما أبرز أن برنامج “مساندة” يتيح بدوره تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة من دعم يصل إلى حدود 60 في المائة على مستوى مخططات التحديث، موضحا أن هذا البرنامج يتيح للمقاولات الاستفادة من دعم الدولة، خاصة في مجال وضع نظام معلوماتي، ونظام للجودة، وآخر لتدبير الموارد البشرية .

وأكد أن هذه اللقاءات والورشات التحسيسية تأتي تعزيزا للتواصل المباشر مع المقاولين، والاطلاع على بعض المستجدات التي تهم برنامج الدعم المالي والتقني للمقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاول الذاتي، في إطار تنفيذ الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي الذي يعد خارطة طريق واضحة بهدف إرساء صناعة حديثة ومنتجة وقادرة على المنافسة.

من جهته، أكد السيد محمد بلحاج، رئيس مصلحة الشراكة والعمل الجهوي في الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بالرباط، أن هذه اللقاءات والورشات المنظمة على صعيد جهة بني ملال- خنيفرة في إطار “أسبوع المقاولة”، تشكل فرصة سانحة لإيجاد صيغ جديدة لتثمين قدرات وتأهيل مقاولات الإقليم للاستفادة من برامج الدعم التي توفرها الوكالة، مبرزا أنها تروم تسليط الضوء على برامج المواكبة التي تقدمها لفائدة المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة والمقاولات الشابة والمقاولين الذاتيين.

وعلى صعيد آخر، توقفت مختلف المداخلات عند الإكراهات والاختلالات التي تطبع مجال الاستثمار في إقليم خنيفرة ، والمعيقات التي تواجهها المقاولات الصغرى والمتوسطة على مستوى الولوج إلى التمويل، بسبب انعدام التناغم في السياسات العمومية، وضعف التكوين والتنافسية والتدابير “البيروقراطية”، وهيمنة المقاولات الكبرى على سوق الاستثمار، وغياب تصور استراتيجي تنموي مندمج وبعيد المدى.

وتجدر الإشارة إلى أن “أسبوع المقاولة” الذي افتتح يوم الإثنين الماضي ببني ملال، منظم بشراكة مع الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولة الصغرى والمتوسطة “مغرب المقاولات” والمجلس الجهوي لبني ملال- خنيفرة، ويعرف حضور مستثمرين وممثلي المقاولات والأبناك والشركاء الاقتصاديين بالإقليم ، من أجل التواصل المباشر والإنصات والتفاعل مع المقاولين وحاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين، وتعريفهم ببرامج الدعم التي توفرها الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، وذلك في إطار توجهاتها الاستراتيجية المرتبطة بالجهوية.

و.م.ع.ح.ك

التعليقات مغلقة.