“الله يدينا فالضو” لفرقة مسرح فنون لفاطمة بنمزيان بورزازات – حدث كم

“الله يدينا فالضو” لفرقة مسرح فنون لفاطمة بنمزيان بورزازات

تم مساء أمس السبت في قصر المؤتمرات بورزازات عرض مسرحية “الله يدينا فالضو” لفرقة مسرح فنون لفاطمة بنمزيان.

وتتبع المسرحية، التي عرضت بتنسيق مع المجلس الإقليمي لورزازات والمديرية الإقليمية للثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، جمهور غفير من سكان إقليم ورزازات.

وقام بتشخيص المسرحية، التي ألفها وأخرجها أنور الجندي، كل من مصطفى الدسوكين وعبد الواحد الزموري، ومحمد الأثير، وجمال بنشيبة، ونجاة الخطيب، ووفاء مسعودي، ونبيل المنيوي وهشام عثمان.

وتعالج المسرحية في قالب فكاهي موضوع استغلال الدين وسذاجة بعض الشباب لارتكاب أعمال بشعة باسم الإسلام، وهي تمثل دعوة إلى قبول الآخر وفق القيم الإسلامية السمحة.

وتجري أطوار المسرحية، التي أعد ديكورها كل من ابراهيم أشغاج والمبروك العلوي هشام، وأشرفت على إدارتها المالية عائشة بعقيلة، داخل منزل الزوجين، الحاج عبد العزيز والحاجة فطومة، اللذان أرسلا ابنتهما الوحيدة، مهجة إلى بروكسل لمتابعة دراساتها العليا في فن النحت، واكتشفت بعد عودتها أن ابن عمها، الذي كان يتسم سلوكه بالانفتاح والتسامح، أصبح منعزلا وعدوانيا تجاه أفراد الأسرة والآخرين.

وأشاد مخرج المسرحية، أنور الجندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالحضور المكثف لجمهور إقليم ورزازات لمتابعة مسرحية “الله يدينا فالضو”، وكذا بالمبادرات الرامية إلى تنشيط الفعل الثقافي في مدن المغرب.

وأكد أن المسرحية تحمل رسائل هامة لكي لا يرى الإسلام “بنظرة سوداوية” وأنه دين عنف وإرهاب وتطرف، بل إنه “يدعو منذ فجر الاسلام إلى الإخاء والتضامن والتسامج وقبول الآخر والمساواة بين البشر”.

وأبرز أنور الجندي أن الفرقة تقدم مسرحيتها كدعوة للشباب العربي بأن “يتسم ببعد النظر والتبصر والحكمة”، مشيرا إلى أن هذا العمل الفني يعرض “بأسلوب فكاهي يحترم الذوق العام والأسرة المغربية”.

ومن المنتظر أن تعرض الفرقة مسرحيتها اليوم وغدا بزاكورة وقلعة مكونة في جولة فنية تقودها إلى العديد من المدن، لتتبعها جولة أخرى في بعض الدول الأوروبية، ضمنها بلجيكا وإيطاليا.

التعليقات مغلقة.