مولاي حفيظ العلمي: الاندماج الإقليمي حافز للإقلاع الافريقي المشترك – حدث كم

مولاي حفيظ العلمي: الاندماج الإقليمي حافز للإقلاع الافريقي المشترك

أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، اليوم الخميس في الدار البيضاء، أن الاندماج الإقليمي هو أحد الحلول المفضلة للتنمية في إفريقيا، والذي يبقى رهينا بإرساء تعاون وثيق بين بلدان القارة لربح رهان الإقلاع المشترك .

وفي كلمة له خلال الجلسة العامة السادسة حول “تسريع الاندماج الاقتصادي الاقليمي “، المنظمة في إطار فعاليات المنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية 2019 ، أوضح الوزير أن من مصلحة إفريقيا التحرك نحو مزيد من التكامل و الاندماج، و تجاوز الحواجز الثقافية والتاريخية، وضمان استغلال أفضل لمواردها الطبيعية والبشرية.

و أضاف الوزير أن القارة الإفريقية، التي تزخر بمؤهلات عديدة، مدعوة إلى استكشاف حلول خاصة لتحقيق التنمية دون حاجة للجوء إلى الخارج.

و في معرض حديثه عن الاندماج الصناعي، سلط السيد العلمي الضوء على النموذج المغربي ، ولا سيما صناعة السيارات ، التي بمقدورها إنتاج 700 سيارة سنويا ، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي يفتح آفاقا كبيرة للتوظيف، و قادر على المساهمة في إقلاع إفريقيا.

و أشار، في هذا الإطار، إلى أن التحولات التي يشهدها القطاع الصناعي على الصعيد العالمي، وخاصة في الصين، توفر فرصا هائلة للدول الإفريقية لاختراق هذا القطاع من خلال الاستفادة من تنافسية كلفة الإنتاج، مؤكدا أن المملكة المغربية تضع خبرتها لصالح العديد من البلدان لتسهيل إنشاء أقطاب صناعية.

ومن جانبه، اعتبر نائب وزير الشؤون الخارجية الاثيوبي المكلف بالشؤون الاقتصادية والمغتربين السيد أكيلو هايلميشايل أن الاندماج عامل من عوامل تعزيز القدرة التنافسية على الصعيد القاري ، مشيرا إلى أن بلاده اتخذت خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، همت بالأساس، تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية والنقل الجوي.

و اعتبر المسؤول ذاته أن إثيوبيا تربطها صلات جيدة ببلدان القارة وتنخرط في مجال التعاون دجنوب -جنوب، مشددا على أن الإقلاع الاقتصادي رهين بتحقق السلام والأمن.

فيما أبرز مامادو تراوري، عن قطاع الصناعة وتأهيل القطاع الخاص لدى المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية (سيدياو)، إلى دور المؤسسة في تشجيع التعاون والاندماج الإقليمي ومواءمة السياسات الوطنية في مختلف القطاعات.

وسجل، في هذا السياق، وجود عقبات أمام الاندماج الإقليمي، من قبيل المشاكل الأمنية، وضعف البنية التحتية للنقل التي تؤثر على التجارة البينية، وكذلك القدرة الصناعية الضعيفة لتحويل المنتجات الخام.

ومن جهته، أكد المدير التنفيذي للهيئة المصرية العامة للاستثمارات والمناطق الحرة السيد محسن عادل على أهمية التنوع الذي تزخر به القارة الإفريقية، التي من شأنها أن تشكل محركات فعالة للنمو العالمي في المستقبل. وأوضح أن التكامل الاقتصادي بين البلدان الإفريقية يعتبر عاملا يمكن تسخيره للنهوض بالعديد من القطاعات الاقتصادية، مسجلا أن بلدان إفريقية عدة استطاعت أن تطور خبرات هامة في بعض الصناعات، مما سمح لها، نتيجة لذلك، بنقل التكنولوجيا والخبرة عبر أنحاء القارة.

فيما أشاد مدير التجارة والصناعة بمفوضية الاتحاد الإفريقي السيد تريزور مافانغا بالتقدم المسجل على مستوى إحداث منطقة للتبادل الحر بإفريقيا، بمبادرة من عدة رؤساء دول إفريقية، من أجل تحقيق المزيد من التقدم والرفاه للقارة السمراء، مستعرضا جملة من القضايا التي همت، بالخصوص، الاستثمار والملكية الفكرية.

وتنعقد الدورة السادسة للمنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، بمبادرة من صندوق الاستثمار الإفريقي المدى ، المساهم المرجعي لمجوعة التجاري وفا بنك .

ويشكل هذا المنتدى ، الذي اختار سيراليون كضيف شرف ، فضاء مرجعيا للحوار ، والنهوض بالاستثمارات والتجارية بين البلدان الإفريقية .

ويشارك في هذا المنتدى أزيد من 1500 من الفاعلين الاقتصاديين من عدة بلدان إفريقية، منها الكامرون والكوت ديفوار ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي والمغرب ورواندا .

ويركز المشاركون في هذه التظاهرة على دراسة سبل تفعيل التكامل داخل القارة من حيث خلق القيم والفرص ، عبر تنظيم أربع جلسات عامة تهم مواضيعها “تسريع التكامل الإقليمي، و زيادة خلق القيمة” ، و”كيفية إعادة تموقع الشباب الإفريقي لخلق القيمة؟” ، و”دعم النساء الإفريقيات رائدات الأعمال “و” الأثر الإيجابي المحفز على النمو التضامني و المسؤول “.

ح/م

التعليقات مغلقة.