افتتح امس الخميس برواق باب الرواح بالرباط، معرض “مسار” للفنانة المغربية سعيدة الكيال، الذي يجمع الأعمال المنمقة بحروف ورموز مستوحاة من التقاليد العربية الإسلامية. ويضم المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 30 مارس الجاري، العديد من اللوحات التشكيلية التي تجسد ذكريات العديد من الرحلات الروحية التي ميزت حياة الفنانة، والتي تحيل على دقة متناهية تجعل من عملية الرسم مصدرا للمعرفة في حد ذاته.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت السيدة الكيال إن هذا المعرض الذي يستعيد الأحداث، يسطر مسارها الفني منذ 1982 وإلى غاية اليوم، وتطورها كخطاطة كلاسيكية ورسامة تشكيلية، مشيرة إلى أن الزوار بوسعهم ملاحظة تطور تقنيات تعبيرها الفني.
وأوضحت أنه و”بالانتقال نحو الفنون التشكيلية، أردت أن أمنح طابعا عالميا لأعمالي من أجل التعريف بالفن العربي الإسلامي”.
من جانبه، أشار وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، إلى أن الأمر يتعلق بمعرض فنانة “أعطت الكثير” للفن، كما عملت على التعريف بالخط العربي من خلال الفن التشكيلي، مبرزا أن التنوع والتعددية اللذين يميزان هذا العمل، يشكلان قوة الثقافة المغربية.
وأضاف أن هذا المعرض يكشف بأن الفنون التشكيلية بالمغرب في حالة جيدة، لاسيما بفضل فنانين ساهموا في إثراء المشهد العربي والدولي على حد سواء.
وتعتبر سعيدة الكيال التي تعد رائدة في مجال توظيف الخط العربي في الأعمال التشكيلية بالمغرب، واحدة من بين الفنانين الذين تناولوا بمهارة كبيرة موضوع الرمز والحرف، وذلك من خلال جعل هذين العنصرين المرئيين فضاء مفضلا للتعبير الفني والثقافي.
وللفنانة الكيال، التي ازدادت بمدينة آسفي، والتي يتجاوز نشاطها الفن إلى العديد من المجالات من قبيل العمل الاجتماعي والصحافة والمسرح، العديد من المعارض الجماعية والفردية في المغرب كما في الخارج.
و.م.ع.ح.ك
التعليقات مغلقة.