بنشماش: “لا أتصور أن حزبا مثل حزب الأصالة والمعاصرة (له مبرر للوجود) إن لم يضع ضمن أولوياته وبرنامجه الإنصات إلى نبض المجتمع” ! – حدث كم

بنشماش: “لا أتصور أن حزبا مثل حزب الأصالة والمعاصرة (له مبرر للوجود) إن لم يضع ضمن أولوياته وبرنامجه الإنصات إلى نبض المجتمع” !

طالب حكيم بن شماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،   السبت  الماضي 16 مارس 2019 ، خلال اللقاء التواصلي الداخلي بمراكش الذي نظمته الأمانة العامة الجهوية بجهة مراكش -آسفي، بـ”التفرغ للقضايا الحقيقية التي طرحها قياديو وقيادات الحزب لبناء أداة حزبية قوية تحقق طموحات المغاربة، من خلال تقديم إسهامات في الأوراش الإصلاحية المطروحة على جدول أعمال الوطن”.

وأضاف بن شماش “أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات التواصلية الداخلية المقرر عقدها في كل جهات المملكة المغربية هو فتح باب النقاش مع كل المناضلات والمناضلين”، مشيرا إلى “أن قيادات الحزب تبنت نقاط أساسية سيعملون على تنزيلها، وهي هيكلة الحزب في الجانب المتعلق بالشق التنظيمي، وكذا تأهيل الخطاب السياسي، إضافة إلى تجديد البرنامج الخاص بالحزب، وفتح المجال أمام الشباب والنساء”.

مبرزا بان “هذه اللقاءات تدخل في خانة النقد الذاتي لتحقيق انبعاتة جديدة وولادة ناجحة للحزب، وذلك بإشراك جميع المناضلات والمناضلين للتعبير عن آرائهم بكل حرية واحترام، مشيرا إلى حاجة الحزب الملحة لتظافر السواعد بهدف البناء مع الحفاظ على ما راكمه الحزب خلال العشر سنوات الماضية”.

ودعا بن شماش، “المناضلين والمناضلات للتعبئة والتفرغ للقضايا الحقيقية وهي كثيرة، وأن يبتعدوا عن أشباه القضايا”، وقال : “لا أتصور أن حزبا مثل حزب الأصالة والمعاصرة له مبرر للوجود إن لم يضع ضمن أولوياته وبرنامجه الإنصات إلى نبض المجتمع والتفاعل مع الانتظارات المشروعة، من أجل أن تكسب بلادنا التحديات المتفاقمة جهويا/ دوليا من جهة، وكذا ديناميات التحول المفتوحة في مجتمعنا على آفاق واعدة، حيث أن دور الفاعل السياسي- الحزبي هو تحويل التحديات إلى فرص وإمكانيات تمضي بنا نحو التقدم والتطور، هذه هي انتظاراتنا من اللقاءات التواصلية”.

ومن جهته قال نائب الأمين العام للحزب أحمد اخشيشن: ” أن المناضلات والمناضلين عبروا صراحة عن ارتباطهم الوثيق بالمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي للحزب، وتجلى ذلك بوضوح من خلال المشاركة الكبيرة للمناضلين في هذا اللقاء”.

وأشاد اخشيشن بالمداخلات القوية والهادفة للمناضلين والمناضلات التي مست العديد من الجوانب التي تتعلق بحزب الأصالة والمعاصرة، خاصة في الشق المتعلق بالتنظيم سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو الإقليمي أو المحلي، مقرا بوجود بعض المشاكل التنظيمية التي ترتبت عن تراكمات تتعلق بعدم الاحتكام إلى منطق التعاقدي في منح المسؤولية. 

كما أكد نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحزب عانى في السنتين الماضيتين أوضاعا اسثتنائية، ومن بينها عدم قدرته على تفعيل تنظيم هياكله، رغم المكانة الكبيرة التي يحظى بها داخل المشهد السياسي المغربي، إذ يحتل المركز الثاني وفقا لنتائج التشريعيات الأخيرة.

إلى ذلك، أوضح اخشيشن أن قيادات الحزب تهدف من وراء اللقاءات التواصلية التي تعقدها مع المناضلين والمناضلات في كل جهات المملكة هو مناقشة عدة مقومات أساسية، من أبرزها هيكلة الحزب في الجانب المتعلق بالشق التنظيمي، وكذا تأهيل الخطاب السياسي، إضافة إلى تجديد البرنامج الخاص بالحزب.

ح/ب

 

 

 

التعليقات مغلقة.