انطلاق برامج التنشيط الاجتماعي والاقتصادي والرياضي للقرب بالحسيمة

جرى أمس الخميس إعطاء انطلاقة برنامج “التنشيط الاجتماعي للقرب عن طريق الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية بإقليم الحسيمة”، الذي أعدته وكالة التنمية الاجتماعية بالحسيمة بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم.

ويروم هذا البرنامج التنموي تعزيز ودعم الاندماج الاجتماعي للشباب والأطفال عبر تشجيع الأدوار التأطيرية والتربوية للأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية على مستوى الإقليم.

وأكد عامل إقليم الحسيمة، السيد فريد شوراق، في كلمة بالمناسبة، على أهمية المقاربة التشاركية العملية في إعداد البرامج التنموية في شتى المجالات، لاسيما في القطاعات التي تشكل “النواة الاجتماعية”، من قبيل الشباب والرياضة والصحة والتعاون الوطني والتربية الوطنية، مشددا على أهمية التقائية المشاريع واستمراريتها ومواكبة الجمعيات من حيث التكوين والتأطير في مجال إعداد المشاريع.

وأوضح عامل الإقليم أن الهدف من البرنامج هو خلق فضاءات مؤطرة للشباب والأطفال وفرق الأحياء والدواوير وكذا المتدخلين في المجال بالإقليم، وتيسير الولوج للأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية وتجويد الحمولة التربوية والتأطيرية للأنشطة في هذه المجالات وتقوية السلوك المدني وقيم المواطنة والتعايش الاجتماعي وتشجيع مقاربة النوع في التنشيط الرياضي والثقافي والترفيهي، فضلا عن تقوية القدرات التنظيمية والتدبيرية والتأطيرية للنسيج الجمعوي المحلي.

من جهته، أبرز مدير وكالة التنمية الاجتماعية، السيد ياسين حمزة، أن هذه المبادرة التشاركية التي تقوم على ثلاثة برامج تندرج ضمن المحاور الاستراتيجية التي تشتغل عليها الوكالة للنهوض بالمجال الاجتماعي كإطار لبلورة تنمية محلية مستدامة وشاملة، تروم الاستثمار في الرأسمال البشري وجعله مصدرا لخلق الثروة وشريكا فعالا للتدبير الرشيد، موضحا أن الأمر يتعلق ببرنامج “دعم التنشيط الاجتماعي للقرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه” وبرنامج “الحسيمة مبادرة”، وبرنامج “ارتقاء لتأهيل الجمعيات”.

واعتبر أن هذه الخطوة لبنة جديدة في مسار تعزيز الالتقائية وتكريس التكامل بين استراتيجية القطب الاجتماعي واستراتيجية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للمساهمة في إنجاح الجهود الوطنية للنهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ترمي إلى ترسيخ الانسجام والفعالية لتحقيق تنمية بشرية واجتماعية مستدامة ضامنة لقيم الكرامة والمساواة والتضامن.

وأكد المتحدث حمزة على ضرورة الانخراط في هذه المقاربة المتجانسة التي تجعل من الشباب “ثروة حقيقية وقوة دافعة لعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد”، مشيرا إلى أن الوكالة وضعت برنامج التنشيط الاجتماعي بغية تحسين فرص الاندماج الاجتماعي وتعزيز السلوك المدني وقيم المواطنة لدى الأطفال والشباب وتطوير معارف ومهارات وقدرات الجمعيات في مجال التنشيط الاجتماعي عن قرب.

في السياق، أضاف أن برنامج “الحسيمة مبادرة”، الذي يندرج ضمن البرنامج الوطني “مغرب مبادرات”، يروم تعبئة وتشبيك الشركاء من القطاعين العام والخاص وفعاليات المجتمع المدني للمساهمة في الإدماج الاقتصادي للأشخاص في وضعية فقر وهشاشة بالحسيمة، من خلال توفير فضاء للتوجيه والإعلام ومواكبة حاملي المشاريع وتقديم دعم مالي عبارة عن قروض شرف دون فائدة ولا ضمانات، تتراوح قيمتها بين 20 ألف و 80 ألف درهم حسب نوعية المشاريع، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر فقرا.

وتم خلال اللقاء توقيع إحدى عشرة اتفاقية، اثنتان منها تهم إنجاز برنامج “التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه بأحياء مدينة الحسيمة” بين الوكالة واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالحسيمة والمجلس الإقليمي وجماعات الحسيمة وترجيست، واتفاقية ثالثة حل برنامج “الحسيمة مبادرة” بين الوكالة واللجنة الإقليمية والجمعية الاقليمية للبرنامج، وثماني اتفاقيات أخرى تندرج ضمن برنامج “ارتقاء لتأهيل الجمعيات” بين وكالة التنمية الاجتماعية وثماني جمعيات نشيطة بالإقليم.

وتميز هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو عدة جمعيات محلية، بتقديم عروض همت برنامج التنشيط الاجتماعي عن قرب وبرنامج “الحسيمة مبادرة”، ومخطط تقوية قدرات جمعيات إقليم الحسيمة.

ح/م

التعليقات مغلقة.