“مستقبل قطاع التصنيع وتنافسية إفريقيا في العصر الرقمي”: موضوع المؤتمر ال53 لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة بأديس أبابا سنة 2020
أعلن رئيس مكتب لجنة الخبراء للدورة ال52 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الاقتصادية لإفريقيا ، السيد زهير الشرفي، اليوم الجمعة بمراكش، أن الدورة ال53 لهذا المؤتمر المزمع تنظيمها شهر مارس 2020 بأديس أبابا ستتناول موضوع “مستقبل قطاع التصنيع وتنافسية إفريقيا في العصر الرقمي”.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اليوم الأخير من أشغال الدورة ال38 للجنة الخبراء للدورة ال 52 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة للجنة الاقتصادية لإفريقيا، إن اختيار موضوع الدورة المقبلة للمؤتمر جاء بعد نقاش مستفيض مع استحضار السياق العالمي الجديد وما يطرحه من حيث تحديات ورهانات، بالإضافة إلى أهمية الاقتصاد الرقمي.
وأضاف أن هذا الموضوع يتطلب الأخذ بعين الاعتبار عدة قضايا، من ضمنها وقع قطاع التصنيع والابتكار ، واحداث المنطقة الاقليمية الإفريقية للتبادل الحر، فضلا عن العوامل الضرورية لتنمية البنيات التحتية الأساسية والسياسات القطاعية.
وسجل السيد الشرفي أن هذا الموضوع لم يتم طرحه على أجندة اللجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ سنة 2014، معتبرا أنه حان الوقت لإعادة تموقع إفريقيا في العصر الرقمي.
وأكد في هذا السياق، أن إفريقيا تستقطب اهتمام عدة بلدان عبر العالم، من بينها الصين وتركيا والهند، مبرزا أنه يتعين حاليا تقييم الحالة الراهنة من أجل تقاسم التجارب الناجحة في المجال، وفتح آفاق جديدة لقطاع التصنيع الذي يشكل عنصرا أساسيا لا محيد عنه.
من جهته، أشار مدير قسم الاندماج الإقليمي والتجارة باللجنة الاقتصادية لإفريقيا، السيد ستيفان كارينجي، الذي قدم هذا الموضوع خلال هذا الاجتماع، إلى أن قطاع التصنيع يعد المسار الواعد للنمو والتنوع الاقتصادي السريع بالبلدان الإفريقية.
وأكد أنه يتعين على إفريقيا ولوج قطاع التصنيع في ظل مناخ عالمي يختلف تماما عما كان عليه الأمر من قبل، قائلا إن “الثورة الصناعية الرابعة تطرح تحديات كبيرة بالنسبة للقارة، لكنها تتيح فرصة سانحة لا ينبغي إهدارها للنهوض بالمجال التنافسي وتحقيق صناعة جيدة”.
وأبرز أهمية الاستراتيجيات الوطنية والقارية لتطوير القطاع الصناعي، والتي تعتبر ضرورية للتأقلم مع الواقع الرقمي الحالي، مسجلا أن الصناعة التحويلية تلعب دورا هاما في نشر التطورات التكنولوجية، وتمكن الدول من رفع مستوى انتاجها.
ويشكل مؤتمر مراكش الذي يناقش موضوع “السياسة المالية والتجارة والقطاع الخاص في العصر الرقمي: استراتيجية من أجل أفريقيا” مناسبة للوزراء الأفارقة لتدارس السياسات المالية الضرورية لتنفيذ مشروع منطقة التبادل الحر القارية الافريقية ، في إطار خطة الأمم المتحدة 2030 وخطة الاتحاد الافريقي لسنة 2063 ، وكذا الدور المحوري للقطاع الخاص في عصر الاقتصاد الرقمي.
حدث/ومع
التعليقات مغلقة.