السيد الغراس يطلع بواشنطن على أحدث الممارسات في مجال التكوين المهني

شكلت سبل تطوير التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في مجال التكوين المهني، محور العديد من الاجتماعات التي عقدها أمس الاثنين في واشنطن كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني محمد الغراس مع سياسيين وأكاديميين أمريكيين.

وفي هذا الاطار، التقى السيد الغراس الذي يقوم بزيارة عمل إلى الولايات المتحدة تمتد الى 30 من الشهر الجاري، برئيس لجنة العمليات الحكومية وعضو مجلس مدينة واشنطن ، براندون تود.

واستعرض كاتب الدولة خلال هذا اللقاء الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مجال التربية والتكوين المهني ، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، من أجل تكييف هذا القطاع الحيوي مع سوق الشغل بشكل خاص.

وأبرز السيد الغراس أن النهوض بتكوين مهني عصري وذي جودة “يأتي في إطار تنزيل الدستور ، ومن هنا تأتي أهمية الموارد التي تم رصدها لهذا الورش”.

كما عقد كاتب الدولة لقاء مماثلا مع مسؤولين في جامعة “نوفا” الأمريكية تمحور حول انفتاح نظام التكوين المهني في المغرب على النماذج والتجارب الرائدة حول العالم.

وقال المسؤول المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة جامعة “نوفا” شكلت مناسبة لمناقشة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2015 مع هذه المؤسسة لمواكبة الإصلاحات الجارية في نظام التربية والتكوين في المغرب.

وأكد أن مذكرة التفاهم تتعلق بتعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التكوين المهني، من خلال تبادل المدرسين والطلبة ، والدعم التقني ، بالإضافة إلى المشاريع البحثية المشتركة وتنظيم المؤتمرات والبرامج الثقافية.

من جانبهم ، أعرب مسؤولو ( نوفا) عن استعدادهم للتعاون مع المغرب في مجال التكوين المهني من خلال تطوير برامج تستجيب لاحتياجات سوق الشغل.

والتقى الوفد الذي يرأسه كاتب الدولة، أيضا، الأستاذ عادل العلوي ، مدير تكنولوجيا المعلومات الطبية والعمليات في مركز الابتكار للمعلوماتية الطبية الحيوية ، وهو معهد أبحاث تابع لجامعة جورج تاون.

وصرح السيد الغراس بأن هذا الاجتماع بحث عددا من الجوانب التي يمكن أن تشكل قاعدة للتعاون بين جامعة جورج تاون و وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وقال “ناقشنا ، كذلك، إمكانية دعم جامعة جورج تاون للبرامج الجارية في مجال المهن شبه الطبية في المغرب ، ولاسيما مركزي التكوين شبه الطبي اللذين سيتم إحداتهما في الرباط والدار البيضاء”.

من جانبه ، سلط السيد العلوي الضوء على العديد من فرص التعاون القائمة بين جامعة جورج تاون ومؤسسات التربية والتكوين في المملكة ، مشيرا بشكل خاص إلى تبادل تكنولوجيا المعلومات والخبرات في مجالات الرعاية الطبية وكذا تبادل الطلبة والباحثين.

و.م.ع.ح.ك

صورة من الارشيف