الصخيرات-تمارة: المصادقة على 23 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2019 بغلاف مالي تجاوز 38 مليون درهم

بلغ عدد المشاريع المصادق عليها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2019 على مستوى عمالة الصخيرات -تمارة، 23 مشروعا بغلاف مالي قدر ب 38 مليون و385 ألف درهم. وتوزعت المشاريع، حسب معطيات قسم الشؤون الاجتماعية بالعمالة، على دعم التعليم الأولي في إطار برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة ،بغلاف مالي قدره 925 ألف درهم، فيما خصص مبلغ 17 مليون و 100 ألف درهم لبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي، أما برنامج محاربة الهشاشة فرصد له غلاف مالي قدر ب20 مليون درهم.

وتهدف هذه المشاريع وفق ذات المعطيات، إلى الاستجابة للحاجيات الملحة للفئات المعوزة، مع مراعاة مبدأ الالتقائية بين برامج المبادرة وبرامج القطاعات الحكومية و الجماعات المحلية وفعاليات المجتمع المدني.

وفي كلمة خلال انعقاد اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية التي احتضنها مقر عمالة الصخيرات تمارة يوم أمس، أكد عامل عمالة الصخيرات – تمارة، السيد يوسف الضريس، محورية دور اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية كأرضية عمل للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أنيطت بها مهمة إعداد البرنامج متعدد السنوات، والتعاقد وتتبع الإنجاز، بالإضافة إلى إعداد التقارير.

وأضاف عامل عمالة الصخيرات – تمارة، أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ترتكز على مقاربة إرادية ومتجددة تهدف إلى تحصين وتعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها، مع إعادة توجيه البرامج سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة، مع دعم الفئات الهشة، بالإضافة إلى اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.

وأشار السيد يوسف الضريس في الاجتماع الذي عرف حضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمصادقة على مسودة القانون الداخلي الخاص باللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في صيغتها الجديدة، والتصديق على مختلف المشاريع المبرمجة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2019، إلى أن تنزيل مختلف برامج هذه المرحلة يوجب شراكة مع الجمعيات قصد المساهمة في الرفع من مستوى الفعالية في الأداء، داعيا الفاعلين الجمعويين إلى مواكبة وتأطير الجمعيات المحلية، من خلال بث قواعد الممارسات الجيدة وتوحيد معايير العمل.

وتميز الاجتماع بتقديم رئيس قسم الشؤون الاجتماعية عرضا حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تروم تحصين المكتسبات من أجل تحقيق مزيد من التنمية والعدالة الاجتماعية، بغية تجاوز المعيقات، وتكريس دور المبادرة كرافعة أساسية للالتقائية، وحشد جهود مختلف الفاعلين لتحقيق نتائج فعالة.

كما تم خلال هذا الاجتماع عرض المشاريع المقترحة الخاصة بالتعليم الأولي برسم سنة 2019، والهادفة إلى دعم هذا القطاع بالوسط القروي، من خلال إحداث أو إعادة تأهيل وتجهيز وحدات للتعليم الأولي، وتدبير وتسيير الوحدات المنجزة ( انتقاء وتكوين المؤطرين)، وتنظيم النسيج الجمعوي العامل في هذا المجال، وضمان الصيانة والاستمرارية وجودة الخدمات.

ودعا عامل عمالة الصخيرات تمارة إلى ضرورة انخراط جميع الفاعلين المحليين في هذه العملية التنموية بغية ضمان شروط نجاح هذا الورش الملكي في مرحلته الثالثة والتي تمتد ما بين 2019 – 2023 من خلال مضاعفة الجهود وإيلاء المشاريع العناية التي تستحقها، في ضوء مقاربة تشاركية تفعل مبدأ التقائية المشاريع القطاعية مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ح/م

التعليقات مغلقة.