مؤتمر إقليمي بالقاهرة يبحث واقع تدبير الأراضي والمياه في المنطقة العربية بمشاركة مغربية – حدث كم

مؤتمر إقليمي بالقاهرة يبحث واقع تدبير الأراضي والمياه في المنطقة العربية بمشاركة مغربية

يبحث مؤتمر إقليمي، بالعاصمة المصرية القاهرة، واقع تدبير الأراضي الزراعية وحكامة المياه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بمشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء من عدة دول عربية من ضمنها المغرب.

ويناقش المشاركون في هذا اللقاء، الذي انطلقت أشغاله أمس، وتنظمه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” على مدى أربعة أيام، عدة مواضيع من قبيل تغيرات المناخ وتدهور الأراضي واستصلاحها وندرة الاستثمار في الأراضي الزراعية وحكامة الأراضي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في البيئات الهشة إلى جانب قضايا الأمن الغذائي والنهوض بالتنمية الفلاحية.

وقال عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو، وممثلها الإقليمي في الشرق الأدني وشمال إفريقيا، إن الأمن الغذائي والتنمية الزراعية وتحسين سبل المعيشة للمجتمعات الريفية يعتمد على الوصول إلى نظم مياه وأراض ذات نوعية جيدة، والتي باتت مفتقرة بشدة في العديد من دول المنطقة العربية.

وأكد ولد أحمد، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، على ضرورة تعزيز نظم الإنتاج الزراعي التي تستهلك كميات أقل من المياه وتمتاز بمرونة أكثر في مواجهة الآثار المترتبة على تغير المناخ، مشددا على أهمية إيلاء هذا الأمر أهمية بالغة في الأعوام القليلة المقبلة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من جهته، دعا محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إلى تشجيع تبادل المعارف والخبرات في قضية توفير المياه، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة، لارتباطها بالأمن الغذائي، بهدف زيادة إنتاجية المحاصيل بأقل كمية من المياه، لتجنب حدوث الجفاف.

وأشار في كلمة مماثلة، إلى أنه يتعين تدبير الموارد المائية بشكل صحيح، والسعي إلى زيادة الإنتاج مع الحد من النزاعات والصراعات في بعض الدول، مشددا على أن ذلك سينعكس بالإيجاب على زيادة الأمن الغذائي، وتوفير احتياجات الإنسان، بالإضافة إلى ضمان وجود المياه.

وجدير بالذكر أن 90 في المائة من الأراضي بالمنطقة العربية، أراض قاحلة أو شبه قاحلة، نظرا لشح مياه الأمطار، والتي بات التنبؤ بها أكثر صعوبة مع التغيرات الحاصلة في أنماط المناخ.

كما أن 45 في المائة من مجموع الأراضي الزراعية معرضة للملوحة، واستنفاذ مغذيات التربة، وعوامل التعرية بفعل الرياح وانجراف التربة والتصحر.

ويمثل المغرب في هذا المؤتمر الاقليمي، وفد يضم مسؤولين بوزارة الفلاحة والصيد البحري والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلى جانب خبراء معتمدين في الفاو. وسيرفع المشاركون في اللقاء، توصيات إلى الاجتماع المشترك لوزراء الري والزراعة العرب الذي سيعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية يوم 4 أبريل الجاري.

و.م.ع.ح.ك

التعليقات مغلقة.