فاطمة مروان: مستقبل قطاع الصناعة التقليدية رهين باعتماد مناهج الجودة والتميز | حدث كم

فاطمة مروان: مستقبل قطاع الصناعة التقليدية رهين باعتماد مناهج الجودة والتميز

16/06/2016

أكدت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،  فاطمة مروان، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن مستقبل قطاع الصناعة التقليدية “رهين باعتماد مناهج الجودة والتميز كدعامة أساسية للحفاظ على أسواقنا التقليدية وغزو أسواق جديدة”.
وأوضحت مروان، في كلمة في حفل تسليم الجائزة الوطنية لأمهر الصناع في دورتها السادسة، أن تنافسية قطاع الصناعة التقليدية، رهينة بمستوى جودة منتجاته والمحافظة على خصوصيته وانفتاحه على الابتكار وقدرته على التأقلم المستمر مع متطلبات السوق الداخلي والخارجي.
وأبرزت الوزيرة أن استراتيجية تنمية الصناعة التقليدية، ترتكز في فلسفتها على بعد تجديدي عبر تحديث تقنيات وأساليب الإنتاج وابتكار تصاميم جديدة لمسايرة التغيرات والاستجابة للأذواق والرغبات المتجددة، و كذا على بعد تراثي يروم حفاظ المنتوج المغربي التقليدي على خصوصياته الوطنية الغنية بتنوع ثقافاتها وتقاليدها المحلية، المتوارثة عبر الأجيال.
واعتبرت أن التطور الذي شهده القطاع في السنين الأخيرة على مستوى تنوع المنتوجات وجودتها وجماليتها راجع بشكل أساسي إلى الانعكاسات الإيجابية لمختلف الأوراش المنجزة في إطار رؤية 2015 ، والتي تم تنفيذها بفضل تضافر الجهود المبذولة من طرف كل الفاعلين والشركاء ودعمهم المستمر لبرامج التنمية الخاصة بالصناعة التقليدية.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء السنوي، الذي يتم فيه “تتويج نخبة من صانعاتنا وصناعنا التقليديين الذين استطاعوا التميز بفضل إبداعاتهم والروح التجديدية التي برهنوا عليها، يشكل كذلك وقفة تأمل إلى ما وصلت إليه صناعتنا التقليدية الوطنية من خلال المنتوجات المتبارية”.
وأضافت أن تشكيلة المنتجات التي أبدعها الحرفيون في مختلف ربوع المملكة ،تعتبر مرآة للوقوف على الوقع الإيجابي لمنجزات ونتائج الأوراش التنموية التي يتم تنفيذها بتعاون وتنسيق مع كافة الفاعلين والشركاء.
وحسب الوزيرة، فقد مثلت الصناعة الحرفية المغربية بمختلف مكوناتها على الدوام الحضارة المغربية في كل أوجهها وأبعادها، وكانت ” بحق صناعة وطنية تلبي كل المتطلبات والحاجيات وتحقق الاكتفاء الذاتي في كل ما يتعلق بالحاجيات المعيشية للمواطنين سواء تعلق الأمر بالملبس أو التأثيث أو التزيين أو العمران”.
وأبرزت، في هذا الصدد، أن الصانع التقليدي استطاع بفضل مجهوداته الإبداعية في مختلف الحرف أن يحافظ على استمرارية هذا الإرث الحضاري المجيد، الذي “يشكل بحق رصيدا ثقافيا وفنيا ميز الهوية المغربية المتجذرة في التاريخ ومصدرا للاعتزاز والافتخار”.
وخلصت  مروان إلى أنه بفضل التنوع الثقافي الخصب الذي يميز المملكة، والذي تشكل الصناعة التقليدية وما أبدعته يد الحرفي إحدى أهم تجلياته، جعل المغرب من بين الدول القلائل التي استطاعت أن تحافظ على هويتها الحضارية المتميزة بالرغم من التغيرات التي يعرفها العالم اليوم.

 

حدث \ماب

التعليقات مغلقة.