نظمت مؤسسة التراث الثقافي اليهودي-المغربي، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، حفل إفطار رمضاني جمع العديد من رجال الثقافة والفكر والعمل الجمعوي المغاربة اليهود والمسلمين.
وقال رئيس المؤسسة، السيد سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، والسفير المتجول لجلالة الملك، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال هذا اللقاء الذي احتضنه المتحف اليهودي المغربي، أن الإسلام يذكرنا جميعا بأن الصيام هو ممارسة دينية مشتركة بين كل الديانات السماوية تلتقي حولها وتتشارك فيها.
وأضاف أن الصيام هو أحد الممارسات الدينية التي تجمع بين كل الديانات التوحيدية والتي تقرب على الخصوص بين اليهودية والإسلام.
وأبرز حرص المسؤولين على هذا المتحف، منذ تأسيسه سنة 1997، على تنظيم العديد من التظاهرات الرامية للتعريف بالعبادات التي تقرب بين مختلف الديانات، مضيفا أن المتحف دأب، منذ إنشائه وباستمرار، على تنظيم إفطار بمناسبة رمضان الكريم.
ونوهت كافة المداخلات التي ألقيت خلال هذا اللقاء بمبادرة مؤسسة التراث الثقافي اليهودي- المغربي تنظيم إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك، مبرزة أهمية التعايش السلمي الذي تنعم به المملكة بين مختلف الديانات.
وأضافت أن مشاركة المغاربة من مختلف الديانات احتفالات وعادات وتقاليد بعضهم البعض يسلط الضوء على مدى التعايش السلمي المبني على الأخذ والعطاء والتبادل الثقافي بالمغرب الذي شكل على الدوام أرضا راعية للحوار بين مختلف الديانات.
map
التعليقات مغلقة.