يشارك المغرب، من خلال مدينتي الجديدة وأصيلة، في “لقاء الثقافات 2016” الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء بمدينة سينترا، على بعد 30 كلم غرب لشبونة.
وسيتميز هذا اللقاء، الذي ينظم بمبادرة من مجلس بلدية المدينة، والذي سيستمر إلى غاية الثالث من يوليوز المقبل، بتنظيم أنشطة ثقافية وفنية واجتماعية متنوعة، ستتيح الفرصة لسينترا لتعزيز العلاقات مع 15 مدينة تربطها بها اتفاقيات توأمة وتعاون.
ويشارك المغرب في هذه التظاهرة من خلال معرض للصور الفوتوغرافية وشريط وثائقي عن مدينتي الجديدة وأصيلة، إضافة إلى معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية.
وقال رئيس المجلس البلدي لهذه المدينة، باسيليو هورتا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إننا سعداء بأن المغرب حاضر في هذا اللقاء، إنها لحظة عظيمة”، معربا عن استعداده للعمل على تعزيز العلاقات مع المملكة، لاسيما مع المدن المتوأمة مع سينترا.
وتابع أن البرتغال والمغرب تربطهما علاقات وثيقة ويتقاسمان تاريخا مشتركا وتراثا ثقافيا غنيا إلى جانب القرب الجغرافي، كما يمكنهما تطوير علاقاتهما الاقتصادية أكثر، مذكرا بأن الناتج الداخلي الخام لسينترا، يمثل 4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد، لكونها مدينة ذات نمو صناعي واستثماري قوي.
وأضاف السيد هورتا “إننا مستعدون لإقامة شراكات مع المقاولات المغربية، وكذا تشجيع الاستثمارات بالمغرب كما نرحب بالاستثمارات المغربية” بالبرتغال، مذكرا في هذا السياق بأن السياحة تبقى من بين القطاعات الاستراتيجية بالنسبة لهذين البلدين الصديقين.
من جهته قال محمد صير، المستشار بالمجلس الجماعي للجديدة، إن مشاركته في هذا اللقاء تهدف إلى إحياء اتفاقية التوأمة الموقعة سنة 1988، وبحث سبل تعزيز التعاون مع هذه المدينة البرتغالية، مبرزا في هذا السياق بعض المجالات التي يمكن للمدينتين استشرافها، لاسيما الاقتصاد والتعليم والثقافة والرياضة.
ويقيم بمدينة سينترا، المسجلة على قائمة التراث الثقافي الإنساني، نحو 377 ألف نسمة، ويقوم اقتصادها، إلى حد كبير، على السياحة، معتمدة في ذلك على تراث أثري وتاريخي غني، لاسيما المعلمتين الرئيسيتين بها، وهما قلعة المورس وقصر بانا.
map
التعليقات مغلقة.