"استراتيجيات حماية الأمن الروحي و الفكري للمغاربة المقيمين بالخارج" : موضوع في ندوة فكرية نظمت بالرباط | حدث كم

“استراتيجيات حماية الأمن الروحي و الفكري للمغاربة المقيمين بالخارج” : موضوع في ندوة فكرية نظمت بالرباط

16/07/2016

دعا المشاركون في ندوة فكرية نظمت اليوم السبت بالرباط إلى وضع استراتيجية فعالة وشاملة لمواجهة مخاطر التطرف على أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أفق توفير أمن روحي و فكري لهم.

وشدد المشاركون في هذه الندوة التي تناولت موضوع “استراتيجيات حماية الأمن الروحي و الفكري للمغاربة المقيمين بالخارج” على ضرورة العمل على بلورة استراتيجيات لحماية وتحصين المجتمع بمختلف مكوناته من أفكار التطرف التي تعطي صورة سلبية ومناقضة للقيم الأصيلة للدين الاسلامي المتمثلة في السلم والسلام وهداية الإنسان.
وفي هذا السياق، قال الدكنور محمد بلكبير، رئيس مركز الدراسات و الأبحاث في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء، إن الوسطية في الإسلام نقيض للتطرف الذي يؤدي للانفلات و الفوضى، مضيفا أن التطرف سلوك مرضي اجتماعي ونفسي يصدر عن شخص غير سوي اجتماعيا و نفسيا.
وأكد المتحدث في عرضه الذي تناول أسباب ومداخل التطرف في بلاد المهجر على “ضرورة تحصين الشباب من مواقع الانترنت غير الخاضعة للمراقبة و ترشيد المشهد الإعلامي، وكذا إعادة صياغة مضامين المناهج المدرسية”.
من جهته، أوضح السيد فريد ضروف، أستاذ بجامعة مونبوليي وإمام بعدد من المساجد الفرنسية، أن مجموعة من الكشفيات والجمعيات المسلمة في فرنسا تبذل جهودا كبيرة لإبراز الإسلام الوسطي المعتدل من خلال تنظيم العديد من اللقاءات لفائدة الشباب بغية تحسيسهم بمخاطر الغو والتطرف بشتى أنواعه.
ونوه، في هذا الصدد، بالجهود الرائدة للمغرب في إبراز الإسلام الوسطي المعتدل من خلال إحداث معهد لتكوين الأئمة والمرشدات بالرباط وإرسال عدد من الأئمة المغاربة للخارج لتنوير أفراد الجالية المغرب المقيمة هناك. وناقش المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها “جمعية جذور للمغاربة المقيمين بالخارج” عدة محاور أبرزها “أدوار المغاربة المقيمين بالخارج في مواجهة التطرف و التعريف بالاسلام الوسطي المعتدل” و “أسباب التطرف في بلاد المهجر بين السياسي و الفكري”.

 

حدث كم/و.م.ع/الصورة للدكنور بلكبير

 

 

التعليقات مغلقة.