أستاذ العلاقات الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة : عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قرار مهم وأساسي لتعزيز عمقه الاستراتيجي في القارة الإفريقية | حدث كم

أستاذ العلاقات الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة : عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قرار مهم وأساسي لتعزيز عمقه الاستراتيجي في القارة الإفريقية

18/07/2016

أكد السيد سعيد الصديقي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي مهمة وأساسية لتعزيز عمقه الاستراتيجي في القارة الإفريقية.
وأوضح السيد الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي، التي تنعقد بالعاصمة الرواندية (كيغالي)، أن “هذه العودة تأتي في وقت مهم بالنسبة للسياسة الخارجية للمملكة، التي تشكل إفريقيا محورها الأساسي وعمقها الاستراتيجي”، مشيرا إلى أن المغرب بهذا القرار “بدأ يرسي، وبشكل واع، دعائم علاقاته الخارجية على أسس سليمة، وهو ما سيكون له وقع كبير في الدفاع عن مصالحه الإستراتيجية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية”.
وأضاف الأستاذ الصديقي أن عودة المغرب إلى حضنه الإفريقي “ليست وليدة اللحظة، بعدما هيئت لها كافة شروط نجاحها، كما أنها تأتي بعد أن كثفت المملكة من حضورها على الساحة الإفريقية على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والروحية والعسكرية”.
وسجل أن رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي “لم يفاجئ المتتبعين لمسار الدبلوماسية المغربية، لأنه يعتبر محصلة ونتيجة لتطور الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة”، مبرزا أن هذا القرار المهم “لا يشكل فقط استجابة لرغبة المغرب، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، في تعزيز حضوره على الصعيد الإفريقي، وإنما استجابة للدعوات المتكررة للعديد من البلدان الإفريقية الوازنة التي ما فتئت تدعو المملكة للعودة إلى المنظومة الإفريقية”.
كما أن هذه العودة، يؤكد الأستاذ الصديقي، تؤشر على ظهور بوادر دبلوماسية “هجومية” بدأ المغرب ينهجها في الآونة الأخيرة لدحض افتراءات خصوم الوحدة الترابية في ما يتعلق بالصحراء المغربية، معتبرا أن تعزيز حضور المغرب على الصعيد الإفريقي، موازاة مع سحب العديد من البلدان الإفريقية لاعترافها بالجمهورية الوهمية، “مؤشر قوي يؤكد، مرة أخرى، أن العمل الدبلوماسي الوازن سيؤتي أكله لا محالة، سواء تعلق الأمر بالقضية الوطنية أو تعلق الأمر بالتحديات المشتركة التي تواجه المغرب بمعية كافة الدول الإفريقية”.

 

التعليقات مغلقة.