الإعلامي اللبناني خير الله خير الله: تعيين إبراهيم غالي على رأس "البوليساريو" دليل على رغبة الجزائر في الذهاب بعيدا بالمتاجرة بالصحراويين | حدث كم

الإعلامي اللبناني خير الله خير الله: تعيين إبراهيم غالي على رأس “البوليساريو” دليل على رغبة الجزائر في الذهاب بعيدا بالمتاجرة بالصحراويين

18/07/2016

بيروت: أكد الإعلامي اللبناني خير الله خير الله، أن تعيين إبراهيم غالي خلفا لمحمد عبد العزيز، على رأس “البوليساريو” ،دليل على رغبة الجزائر في الذهاب بعيدا بالمتاجرة بالصحراويين.
وقال في مقال، نشرته اليوم الاثنين صحيفة (المستقبل) اللبنانبة تحت عنوان ” البوليساريو: ماذا بعد تعيين خليفة لمحمد عبد العزيز؟! “، إن إبراهيم غالي “كان خيارا جزائريا نظرا الى تشدده (…) بما يدل على أن الجزائر تريد الذهاب الي النهاية في المتاجرة بالصحراويين وبقضية مختلقة لا هدف منها سوى استنزاف الاقتصاد المغربي”.
وأضاف الإعلامي اللبناني أن تعيين “هذا الرجل” لخلافة محمد عبد العزيز يعكس أيضا، “نية جزائرية في متابعة التصعيد مع المغرب بدل الاقتناع بان مطالب (بوليساريو) لا افق لها ولا علاقة لها بحق تقرير المصير للشعوب”.
كما أن الجزائر بتعيينها لغالي، يقول خير الله، ” تسعى مجددا الى الاحتماء بالأمم المتحدة وانحياز أمينها العام بان كي مون لتبرير سياسة لا طائل منها تصب في إبقاء القضية مطروحة”.
وبإبقاء القضية على هذا الشكل، يستخلص الإعلامي، تهدف الجزائر بكل الوضوح الى “إلهاء المغرب عن الهم الأساسي” المتمثل في “الحرب على الفقر وتطوير مؤسسات المملكة وبنيتها التحتية لمواجهة تحديات المرحلة”، فضلا عن “التعاون في مجال مكافحة الإرهاب واحتواء الوضعين التونسي والليبي وفي منطقة الساحل حيث لا تبدو (بوليساريو) بعيدة جدا عن الاحداث الخطيرة التي تشهدها تلك المنطقة”.
وعلى صعيد متصل، يعكس قرار الجزائر تعيين غالي “حالا من الجمود لا تستطيع الجزائر الخروج منها في وقت ليس معروفا من هو الممسك الحقيقي بالسلطة( فيها )”.
وسجل الإعلامي أن رفض الجزائر” اعتماد سياسة واقعية تقوم على مقاربة عقلانية لنزاع مصطنع تقف خلفه عقلية سياسية بالية”، تقوم على ” إيذاء الآخر بكل الوسائل المتاحة، حتى لو كان بلدا جارا ، بدل العمل على إيجاد تعاون إقليمي يصب في متابعة الحرب على الإرهاب التي تهدد كل دولة من دول المنطقة”.
و لاحظ “رفض” الجزائر خوض الحرب على الفقر “مساهمة منها في تسهيل مهمة الإرهابيين في شمال افريقيا، بما في ذلك في الساحل الصحراوي”، معتبرا أن ” الارهابي بالنسبة الى الجزائر ليس إرهابيا عندما يعمل خارج أراضيها ! “.
وذكر خير الله بأنه لا حل نهائي لقضية الصحراء إلا باعتماد الطرح المغربي القائم على الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الصحراوية المغربية في إطار اللامركزية المعتمدة في المملكة، والتي تنفذ في ظل قوانين واضحة كل الوضوح ودستور عصري يحفظ الحقوق لكل مواطن ومقيم في المغرب .
واستغرب خير الله اعتبار الجزائر ” ايذاء الجار المغربي سياسة” متسائلا “أم أن وهم الدور الإقليمي يبرر كل نوع من الممارسات” التي تقوم بها الجزائر “بما في ذلك الحؤول دون بلورة تعاون إقليمي في مواجهة الإرهاب؟ “.
وتساءل خير الله، “لماذا لا تصب الجزائر جهودها وامكاناتها على طرف آخر غير المغرب؟ لماذا لا تبحث عن مكان آخر غير المغرب تمارس فيه هواية الهرب من مشاكلها الداخلية وتنفيس الاحتقان خارج أراضيها؟” وبعد أن أشار الى أن العودة عن الخطأ فضيلة، خلص الى أن “تكرار تجربة (بوليساريو) الفاشلة عبر إبراهيم غالي لا يفيد أي بلد من بلدان المنطقة، خصوصا الجزائر في وقت يبحث البلد عن طريقة لتفادي كارثة كبيرة في مرحلة البحث عن خليفة لبوتفليقة”.

حدث كم/و.م.ع

 

التعليقات مغلقة.