خبير أرجنتيني : عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي قرار تاريخي ينم عن بعد نظر جلالة الملك | حدث كم

خبير أرجنتيني : عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي قرار تاريخي ينم عن بعد نظر جلالة الملك

18/07/2016

اعتبر الخبير الأرجنتيني في الشؤون السياسية والدبلوماسية، خوان كروث كاستينيراس، أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي قرار “تاريخي ومسؤول” ينم عن بعد نظر صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال كاستينيراس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار “الشجاع” سيسمح للمغرب، الذي كان أحد البلدان المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية، بالعودة إلى موقعه “الطبيعي” داخل الأسرة الإفريقية.
وفي تقدير الكاتب الصحافي الأرجنتيني، فإن عودة المغرب إلى مؤسسة الاتحاد الإفريقي يعد “تتويجا لمسلسل الالتزام، الذي ما فتئ المغرب يبديه لتحقيق التنمية والازدهار لفائدة إخوانه بالقارة السمراء حتى وهو خارج هذه المؤسسة”.
وحسب الاعلامي الأرجنتيني، فإن المغرب لم يدر ظهره قط لإفريقيا، فحتى وإن كان قد غادر منظمة الوحدة الافريقية في ظروف استثنائية وخاصة، فقد عمل على جعل التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والتضامن والوحدة بإفريقيا في صلب انشغالات المملكة وأحد أبرز معالم سياستها الخارجية.
وفي هذا السياق، ينبغي التوقف عند مختلف الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العديد من البلدان الإفريقية حيث سهر على إطلاق مشاريع تنموية واستثمارية هامة في إطار التعاون جنوب- جنوب، وذلك في أفق تحقيق التنمية والرفاه لشعوب القارة.
وعلى صعيد آخر، أبرز الخبير الأرجنتيني أن المغرب، الذي راكم تجربة يعترف بها الجميع في مجال مكافحة الإرهاب، استطاع أن يساهم في مكافحة هذه الآفة التي تعيش ويلاتها العديد من البلدان الإفريقية، مبرزا الحضور اللافت للمغرب على مستوى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل على استثباب الأمن في كثير من بؤر التوتر بإفريقيا.
وأضاف أن المغرب، وفي إطار سعيه لاجتثات جذور الإرهاب الفكري وتجفيف منابع التطرف، ساهم في تأهيل وتكوين عدد من الأئمة الأفارقة، وذلك في خطوة تهدف من خلالها المملكة إلى إبراز الصورة الحقيقية للاسلام ومبادئه القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح.
ومن جهة أخرى، اعتبر كاستينيراس، صاحب مؤلف “البيرونية على لسان أبطالها” (2016)، أنه “على الاتحاد الإفريقي أن يكون في مستوى الحدث، ويعمل على تصحيح أخطاء الماضي عندما اعترف بكيان وهمي لا تتوفر فيه الشروط القانونية الأساسية لقيام دولة”، مشيرا إلى أن “الاتحاد الإفريقي مطالب أيضا بتصحيح موقفه”، لاسميا وأنه لا الأمم المتحدة ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا جامعة الدول العربية ولا أية منظمة إقليمية أو جهوية تعترف بهذا الكيان الوهمي الذي باتت أطروحته الانفصالية في تقهقر ملحوظ، إذ منذ سنة 2000 سحب 36 بلدا اعترافه به.
وخلص الخبير الأرجنتيني في الشؤون السياسية والدبلوماسية إلى أن القرار الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعودة إلى أحضان الاتحاد الإفريقي سيعزز تجذر المغرب الإفريقي كما سيساهم بشكل أكبر في خدمة قضايا التنمية بالقارة السمراء.

 

التعليقات مغلقة.