“الدريوش”: تنظيم مهرجان خطابي احتفاء بالذكرى الـ 95 لمعركة أنوال المجيدة

الدريوش : نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، اليوم الخميس بالدريوش، مهرجانا خطابيا احتفاء بالذكرى ال 95 لمعركة أنوال المجيدة .
وسجلت المندوبية السامية ، في كلمة ألقيت باسمها، أن هذه الذكرى تمثل مناسبة لاستحضار نضالات وبطولات رجال أشاوس دفعتهم الغيرة الوطنية والتشبث بالحرية وحب الوطن للتكتل حول محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي قاد معارك بطولية في حرب غير متكافئة حقق فيها انتصارا كبيرا على الإستعمار .
وأشارت إلى أن الذكرى تمثل كذلك فرصة لاستلهام العبر والعظات من أبعادها الرمزية ومقاصدها الروحية والنضالية والقيمية التي ما أحوج الناشئة والأجيال الجديدة إلى استيعاب مضامينها ، حتى تتربى على القيم الوطنية المثلى والمواطنة الإيجابية.
وأبرزت المندوبية السامية أهمية تخليد مثل هذه الذكريات لإحياء الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها ونقل ما تحمله من دروس وعبر وما تزخر به من قيم ومعاني للأجيال المتعاقبة .
وكانت المندوبية قد ذكرت في مقال بالمناسبة، أنه منذ مطلع القرن العشرين ، وتحديدا في الفترة الممتدة ما بين 1907-1912، قاد المقاوم الشريف محمد أمزيان حركة بطولية في مواجهة الغزاة، وخاض غمار عدة معارك ضد قوات الغزو الأجنبي، حقق فيها انتصارات باهرة، وظل صامدا في وجه الاحتلال الأجنبي إلى أن سقط شهيدا في ساحة الشرف والكرامة يوم 15 مـاي 1912.
وجاءت مقاومة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي ، يضيف المصدر ، كامتداد لهذه المقاومة الريفية في الزمان والمكان، حيث استطاع بفضل كاريزميته وشخصيته القوية هيكلة حركة المقاومة وتنظيمها سياسيا واستراتيجيا وعسكريا ولوجيستيكيا، لتشمل مناطق الشمال بكاملها.
وسجلت المندوبية أن حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي التحريرية تميزت بدقة التنظيم وقدرة الاستقطاب وبالتخطيط المحكم والإتقان في الأداء وإصابة الأهداف، إذ كانت معركة أنوال في يوليوز سنة 1921 بمثابة الضربة القاضية للقوات الأجنبية بفضل الأسلوب المتطور في حرب العصابات واستباق الأحداث واكتساح الميدان.
وشددت المندوبية على ضرورة استحضار أمجاد وروائع الكفاح الوطني في سبيل الدفاع عن حرية واستقلال البلاد ، والحفاظ على وحدتها الترابية المقدسة، وما جسدته من القيم والمثل العليا والمواقف البطولية في الالتزام والوفاء والتضحية والفداء ليظل الوطن شامخا مهاب الجانب ومرفوع الرأس.
وتم في ختام اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع عمالة إقليم الدريوش، تكريم ثلة من مقاومي وأعضاء جيش التحرير المنحدرين من إقليم الدريوش اعترافا بما قدموه من تضحيات جسام إبان فترة الكفاح الوطني، فضلا عن توزيع مساعدات مالية على قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وذوي الحقوق.

حدث كم/و.م.ع