بن شماش في نهاية زيارته لبلدان أمريكا اللاتينية : التأسيس لشراكات جديدة بين برلمانات افريقيا وأمريكا اللاتينية تفتح آفاق أرحب للعمل المشرك – حدث كم

بن شماش في نهاية زيارته لبلدان أمريكا اللاتينية : التأسيس لشراكات جديدة بين برلمانات افريقيا وأمريكا اللاتينية تفتح آفاق أرحب للعمل المشرك

 أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، أهمية التأسيس لشراكات وأسس تعاون جديدة بين البرلمان المغربي و برلمانات بلدان أمريكا اللاتينية والكاراييب، بما  يسمح بفتح آفاق أرحب للعمل المشرك وتوحيد الرؤى والجهود تجاه القضايا المشتركة.

وجدد بن شماش، في نهاية زيارته لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية، والتي توجت بتسلمه مفتاح مدينة ريو بامبا بالإكوادور، ضرورة تدارك الفرص الضائعة لتعزيز التعاون بين المنطقتين، معتبرا أن زيارته للإكوادور شكلت فرصة ألقيت فيها العديد من رسائل الأخوة والصداقة الحقيقية، رسائل الرغبة الكبيرة في فتح علاقات تعاون متينة وعمل مشترك قائم على الثقة والاحترام المتبادلين. وفيما أقر بن شماش بشجاعة فكرية، بأن منتخبي وبرلمانيي المغرب تأخروا في استدراك غيابهم عن التجمعات البرلمانية  الوطنية والجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية،  إلا أنه اأكد في الوقت نفسه،  أن البرلمان المغربي تمكن في ظرف وجيز، ثلاث أو أربع سنوات،  من إرساء علاقات قوية ومتينة مع نظرائه الأمريكو لاتينيين، وأرسى حوارا متميزا بدأت ثماره ونتائجه تظهر اليوم،  ليخلص إلى أن البرلمان المغربي نجح في ربط الجسور بين منطقتين باعدت بينها الجغرافيا، وهذا المسار يتعزز يوما بعد يوم.

وأبرز بن شماش أن المغرب كان دائم التطلع إلى تحقيق هذا المبتغى، وأن زيارته والوفد المرافق له جاءت بهذه الخلفية، أي الرغبة في إرساء حوار برلماني متين واستثمار القيم والقواسم المشتركة من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وتجاوز العراقيل التي تحول دون بناء شراكة استراتيجية بين البلدين سواء ما يرتبط بها بالبعد الجغرافي أو لاعتبارات آيديولوجية.

في السياق  ذاته، أكد رئيس مجلس المستشارين، خلال لقائه برؤساء ومسؤولي برلمانات مجموعة دول الأندين، حرص البرلمان المغربي على الدفع قدما بالدبلوماسية البرلمانية لبناء علاقات جديدة مع المؤسسات التشريعية في أمريكا اللاتينية وربط جسور التعاون بينها.  

وعبر رئيس مجلس المستشارين عن تقديره للموقف النبيل لمكونات البرلمان الأنديني(يضم برلمانات دول كولومبيا وبوليفيا والبيرو والإكوادور) على دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية سواء من خلال قرارها ليوم 31 ماي 2018 أو خلال زيارة وفودها للمملكة المغربية، داعيا كل من لا يزال تنطوي عليه طروحات الانفصاليين إلى العمل المشترك من أجل كسر الحواجز والقوالب الأيديولوجية الضيقة التي عفا عنها الزمن، والتوجه نحو المستقبل ومواجهة التحديات المشتركة واستثمار الفرص الكبيرة التي تتوفر عليها دول المنطقة والمملكة المغربية، خاصة في ظل بروز جيل جديد من القادة المتشبعين بالبرغماتية والمتحررين من العقد الآيديولوجية، مؤكدا أن المملكة المغربية، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك ورعايته للتعاون جنوب جنوب كخيار استراتيجي، وبفضل مسار الدمقرطة وتعزيز حقوق الإنسان، ونظرا للعمق الافريقي  للمغرب كأول شريك وثاني زبون، مؤهلة  لتكون الجسر الرابط بين بلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية.

يشار إلى أن زيارة رئيس مجلس المستشارين لبعض دول أمريكا اللاتينية تميزت بالتوقيع على مذكرة نوايا بشأن تأسيس منتدى برلماني افريقي أمريكو لاتيني، حيث جرى الاتفاق على استكمال المشاورات مع مختلف البرلمانات الجهوية في افريقيا وأمريكا اللاتينية بهدف المصادقة على الميثاق الرسمي لتأسيس المنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية، كفضاء للحوار السياسي على المستوى البرلماني وبما يعزز ويعمق التعاون جنوب جنوب. وستعمل الأطراف الموقعة على المذكرة على متابعة نتائج المشاورات مع مختلف البرلمانات الجهوية في افريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل إضفاء الطابع الرسمي لتأسيس هذا المنتدى.

ج/ح

التعليقات مغلقة.