البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد العام لمقاولات المغرب يوحدان جهودهما من أجل تعزيز مساهمة القطاع الخاص في دينامية الاندماج الإفريقي
أبرمت مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والاتحاد العام للمقاولات المغرب، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، اتفاقية منح هبة تصل قيمتها 560 ألف دولار أمريكي من أجل تعزيز دور القطاع الخاص المغربي في دينامية الاندماج الاقتصادي للمملكة في القارة الإفريقية.
وأوضحت ممثلة البنك بالمغرب، السيدة ليلى فرح مقدم، خلال حفل توقيع على هذه الاتفاقية الممولة من قبل صندوق المساعدة التقنية للبلدان متوسطة الدخل، أن هذه الشراكة، الأولى من نوعها في إفريقيا، تهدف إلى تقديم الدعم الفعال للمقاولات المغربية التي ترغب في التطور بإفريقيا، من خلال تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية داخل القارة وفتح آفاق جديدة للاستثمار، والتصدير والاستيراد للمستثمرين المغاربة.
وبعد أن أعربت عن ترحيبها بهذه الشراكة المبتكرة، أشارت السيدة ليلى فرح مقدم، إلى أن البنك سيدعم تنظيم منتدى دولي للمقاولات الصغرى والمتوسطة في مطلع سنة 2020، مشيرة إلى أن هذه الشراكة من شأنها تعزيز المبادلات التجارية والاستثمار المغربي بالقارة.
ومن جهة أخرى، أشادت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالدور الرئيسي للقطاع الخاص المغربي في عملية الاندماج الإفريقي والأداء المتميز للمملكة، التي تعد واحدة من أوائل المستثمرين الأفارقة في القارة.
كما وصفت هذه الشراكة بين المملكة والبنك ب”المثالية والقوية”، مشيرة إلى أن هذا التعاون وصل حتى الآن إلى أزيد من 30 عملية لتبلغ مجموع التزاماتها في قطاعات النقل، والطاقة، والمياه والصرف الصحي، والفلاحة، أزيد من 3 مليارات أورو، وما يقارب 85 في المائة مخصصة للبنية التحتية.
ومن جانبه، عبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيد صلاح الدين مزوار، عن اعتزازه بالتوقيع على هذه الاتفاقية، التي تعد أول هبة من البنك إلى منظمة تمثل القطاع الخاص، من أجل الاندماج الإفريقي وتنظيم منتدى دولي للمقاولات الصغرى والمتوسطة الإفريقية، منوها، في الوقت نفسه، ب”العلاقات الاستثنائية”، التي تعود لأزيد من نصف قرن بين المملكة والبنك، وجودة التعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والبنك الإفريقي للتنمية.
ومن جهة أخرى، أكد مزوار على أهمية هذه الاتفاقية التي تعمل على تقديم المساعدة للمقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية على تثمين إمكانات القارة وأسواقها بشكل أفضل واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة، مذكرا بالدور الرئيسي للقطاع الخاص من أجل تعزيز التكامل من أجل تسريع عملية التصنيع بإفريقيا.
ماب
التعليقات مغلقة.